التقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، في مستهل زيارته لموريتانيا.
وحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، جرى اللقاء بين الطرفين بحضور وزير الشؤون الخارجية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، ومدير ديوان الرئيس الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ احمد.
وتأتي زيارة دي ميستورا لموريتانيا في إطار ثاني جولة إقليمية له، منذ تعيينه في نونبر 2021، بهدف تعميق المشاورات التي بدأها في الجولة الأولى، في يناير المنصرم، مع جميع الأطراف المعنية، حول آفاق التقدم البنّاء للعملية السياسية في الصحراء المغربية.
وجاءت هذه الزيارة بعد لقاءات سابقة عقدها دي ميستورا مع كل من جبهة البوليساريو الوهمية، في مخيمات تندوف، ومسؤولين في الجزائر العاصمة.
ولازالت الجزائر متشبثة بموقفها الرافض للمشاركة في موائد الحوار الرباعية التي يتمسك بها المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
يشار إلى أن الجزائر رفضت أن تحلق فوق أجوائها، الطائرة الإسبانية التي كانت ستقل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف.
وحسب صحيفة "El Confidencial"، اقترحت الجزائر التي عارضت أمرا جرت به العادة منذ عقود، خلال جولات مبعوثين آخرين للأمم المتحدة، تعويض الطائرة الإسبانية بطائرة أخرى جزائرية.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مسؤول جزائري كبير قوله: "بما أنها اتخذت موقفا جزئيا في مواجهة الصراع، فقد تم استبعاد إسبانيا، ولا يمكن ربطها بأي شكل من الأشكال، بجهود إعادة تنشيط العملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل"، مضيفا أن "المبعوث الشخصي لا يمكنه أن يدين بأي ديون لدولة تخلت عن موقفها الحيادي التقليدي في قضية الصحراء"، في إشارة منه إلى دعم حكومة سانشيز لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الطويل.
واعتبرت "El Confidencial" أن هذا القرار الجزائري يسلط الضوء على أنه، في الوقت الحالي، لا وجود لأي تقارب بين البلدين على الرغم من استعداد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، للسفر إلى الجزائر، حسبما أعلن عنه سابقا، واصفة ما أسمته بـ"الفيتو الجزائري" بـ"محاولة تعقيد تحركات دي مستورا في المنطقة".