شاركت "جمعية جسور للنساء المغربيات"، ما بين 25 و28 غشت الماضي، في المؤتمر الدولي لاختتام مشروع "النساء شريكات في التقدم" بالبحر الميت بالأردن، الذي دعا إلى الحد من المعيقات التي تواجه المرأة، خاصة ما يتعلق بعدم المساواة في الأجور واستغلال ميراثها، والعمل أيضا على تغيير نظرة المجتمع التي مازالت متحجرة في بعض بلدان المنطقة اتجاه أعمال المرأة غير التقليدية .
وخلال هذا المؤتمر، الذي نظمه كرسي جبران خليل جبران بجامعة ماري لاند الأمريكية ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية بوزارة الخارجية الامريكية، قدمت أميمة عاشور، رئيسية "جسور"، عرضا حول مساهمة الجمعية في المشروع الذي ركز على ثلاثة بلدان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي المغرب والأردن والكويت. ونوهت بـ"جهود الشركاء الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والفنيين، لإنجاح كل مبادرات" التي تم أطلقها في إطار هذا المشروع لفائدة النساء المغربيات. واعتبرت عاشور أن تغيير العقليات وتحسين مستوى حقوق النساء بالمغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ممكن "عبر الابتكار والإبداع والفنون".
وشددت رئيسة جسور على أن تطور وضعية حقوق المرأة بالمغرب رهين بتطور مختلف القطاعات السوسيوديمغرافية، والسياسية والفنية، مضيفة أن الإصلاحات لا يمكن أن تطبق "دون انخراط الناشطين والفنانين والجامعيين والسياسيين".
وتابعت أن النقاش حول المساواة يظل رهينا بدوره بإقامة "شراكات منتجة" تعمل على إرساء مجتمع ديمقراطي تسود فيه المساواة، مشددا على أن التحدي الذي تود الجمعية رفعه يتمثل في "تكوين جيل جديد، يكون أفراده فاعلين في التغيير، وينهضون بمهمة نشر قيم حقوق الإنسان، والمساواة والعدالة الاجتماعية".