نقابات جرادة: 97 % نسبة المشاركة في الإضراب العام.. والحراك يقترب من فرز قيادته

امحمد خيي

خرج سكان إقليم جرادة، عصر اليوم (الجمعة)، مجددا في مسيرات انطلقت من الأحياء والمداشر لتلتقي في الساحة المقابلة لمقري عمالة الإقليم والبلدية، في وقت أعلنت فيه فروع المركزيات النقابية التي نظمت إضرابا عاما بالقطاعين العام والخاص، أنه عرف نسبة مشاركة بلغت 97 %.

وفي هذا الشأن قال مصطفى سلواني، عن الاتحاد المحلي لمركزية الاتحاد المغربي للشغل، إن الإضراب العام، الذي دعت إليه "الإطارات الديمقراطية"، أي النقابات وأحزاب اليسار الجذري، عرف نسبة مشاركة بلغت 100 % في مركز جرادة، و97 % في باقي مناطق الإقليم.

وأوضح النقابي ذاته، في حديث مع "تيلكيل – عربي"، أن قطاعات التربية الوطنية، والجماعات المحلية، هي التي شهدت شللا تاما، استجابة للإضراب، بينما في الصحة العمومية، تم الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات، من قبيل المستعجلات، بينما امتد الإضراب حتى إلى المحطة الحرارية لجرادة، حسب المصدر ذاته.

وعلى غرار الأيام الماضية، شهدت جرادة، أيضا، مسيرات احتجاجية انطلقت من مختلف المناطق والأحياء نحو مركز الإقليم، وانتهت إلى إقامة تجمع احتجاجي، "بحضور حوالي 15 ألف شخص"، يقول السلواني، مشيرا إلى أن الخطوات المقبلة، ستظهر معالمها للنشطاء، والنقابات، والتنظيمات، مساء اليوم (الجمعة).

وفي ما يتعلق بمآل فرز لجنة متابعة وقيادة للاحتجاجات وتـأطيرها، أفاد المتحدث ذاته، أن "سكان جرادة على وشك النجاح في فرز اللجنة"، سيما بعد تأسيس لجان للحراك في الأحياء والمداشر، ما "من شأنه أن يسمح، أخيرا، بفرز قيادة مؤطرة للاحتجاجات".

يشار إلى أن الإضراب العام الإقليمي، دعت إليه "الإطارات الديموقراطية بجرادة"، التي كشفت التوقيعات على بيان الدعوة إليه، أنها تتكون أساسا من الاتحادات المحلية للمركزيات النقابية (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية والفدرالية الديمقراطيتين للشغل)، وأحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنيان، وحزب النهج الديمقراطي.

ويأتي الإضراب، وفق بيان الدعوة إليه، من أجل المطالبة "بفتح تحقيق مع المتورطين من وزارة الطاقة والمعادن والسلطات الاقليمية والمياه والغابات في ما آلت اليه الأوضاع بالمناجم"، والمطالبة "ببديل اقتصادي وطرح تنمية حقيقية مع فك العزلة عن الاقليم وجبرالضرر الجماعي".