قبل أن تكمل الحكومة 100 يوم على تنصيبها، وهي المدة التي تقتضي الأعراف اجراء تقييم لها وللإجراءات والقرارات الاستراتيجية التي دشنت بها ولايتها، خرجت نقابة "untm" بالتعمير، لتشيد بأداء وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري.
النقابة التابعة لحزب العدالة والتنمية، ذهبت حد وصف تولي الوزيرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، لحقيبة القطاع ب"بشائر عهد جديد بإعداد التراب الوطني والتعمير".
وقالت النقابة خلال انعقاد دورة مجلسها الوطني، إنها "تعبر عن ارتياحها لتعيين فاطمة الزهراء المنصوري كوزيرة للقطاع، التي أبانت منذ تنصيبها عن مقاربة جديدة تعيد الاعتبار لمؤسسة الإدارة وتعد بإصلاح العلاقة مع الشركاء الاجتماعيين".
واعتبرت نقابة الحزب الذي خسر انتخابات 8 شتنبر، أن "التشكيلة الحكومية الحالية حافظت على مكونات قطاعات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ضمن هيكلة وزارية واحدة، لها جميع مقومات قطب استراتيجي بمقدوره الإجابة على انتظارات كثيرة ورفع تحديات كبرى، بعدما عانت هاته القطاعات من عدم استقرار مؤسساتي كبير خلال العقود الماضية".
وعبرت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، عن "تفاؤلها التام بعهد جديد منصف".
كما أعلنت "استعدادها التام للإسهام الإيجابي في تنزيل السياسة الاجتماعية الجديدة، عبر التفاوض والتشاور المنظم والمسؤول لتنظيم العلاقات المهنية وحماية مصلحة الشغيلة، لتقديم أفضل الخدمات بالمرفق العمومي للمواطن المغربي".
في المقابل، جلد المكتب الوطني للنقابة الوزير السابقة نزهة بوشارب، وسجل أن "الفترة الماضية اتسمت بتوثر اجتماعي قطاعي كبير".
ووصفت النقابة حسب تقييمه، مرحلة بوشارب، بأنها "عبثية في التعيينات، وتنقيل رئيس قسم من مديرية مركزية إلى أخرى نظير خدمات مشبوهة سواء على صعيد فرملة الأعمال الاجتماعية وتأخر غير مفهوم في أجرأة الإلتزامات التي تم الاتفاق عليها مع النقابة ليوم 07 مارس 2019، وخاصة تلك المرتبطة بسكن الموظفين، وبتسهيل الانتقالات لأسباب اجتماعية ومهنية".
وأضافت النقابة بأن المرحلة السابقة "عرفت توقفا كاملا للحوار الاجتماعي بالقطاع والإقصاء الممنهج للنقابات الممثلة بالوزارة وعدم استشارتها، فضلا عن الأخذ برأيها، خاصة في المواضيع ذات الانعكاسات الاجتماعية القوية".