يسدل الستار، عشية اليوم الأحد، على النسخة الـ21 لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بالمباراة التي ستجمع كلا من المنتخب الفرنسي ونظيره الكرواتي على أرضية ملعب "لوزنيكي" الشهير.
لم يكن أشد المتفائلين يراهن على وصول رفاق مودريتش إلى لقاء النهائي قبل بداية البطولة الكروية، إلا أن أداء كرواتيا منذ دور المجموعات كان قويا وأعلن عن إمكانية وقوع المفاجآت بعد إقصاء أقوى المنتخبات توالياً، بدءا من بطل نسخة 2014 ألمانيا، مرورا بإسبانيا ثم البرتغال، فالأوروغواي.
وتبقى الروح القتالية من بين نقاط تميز رجال المدرب داليتش، بعد أن حسموا ثلاث مباريات تواليا باللجوء إلى الأشواط الإضافية، ويلعب مباراة إضافية مقارنة بمنتخب "الديكة"، الذي يضم ثلة من نجوم الساحرة المستديرة.
ويعد أفضل إنجاز حققه منتخب كرواتيا في البطولة هو الوصول إلى دور نصف النهائي خلال نسخة 1998؛ إذ خرج حينها على يد نفس الخصم الذي يلاقيه بعد 20 سنة.
أما المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب ديديي ديشان، فأعلن نفسه خصما ليس بالسهل منذ أول مواجهة بالبطولة، إذ تمكن من إزاحة الأوروغواي، وأخرج بلجيكا من دور النصف، بعد كانت جميع المؤشرات ترجح كفة رفاق اللاعب ناصر الشاذلي، ووضع ميسي ومنتخبه الأرجنتين في ورطة بخروج مدوي من المونديال.
الفرنسيون تصدروا مجموعتهم في الدور الأول، والتي ضمت كلا من البيرو واستراليا والدنمارك، وتوجهوا بثبات إلى هدفهم، بحثا عن ثاني الألقاب في تاريخ فرنسا.
مباراة اليوم سيتفتح الصراع حول الجوائز الفردية بين نجوم المنتخبين؛ إذ أشارت التقارير الإعلامية أن فوز مودرتيش بكأس العالم مع كرواتيا سيمنحه دون منازع الكرة الذهبية، بعد الألقاب السابقة التي حققها مع "ريال مدريد"، وكان آخرها عصبة الأبطال الأوروبية، ليضع الثنائي ميسي ورونالدو خارج المنافسة.
في حين خطفت موهبة كيليان مبابي صاحب الـ19 مع فرنسا الأضواء، وسحبت البساط من أقدام نجوم دخلوا المونديال للتوهج، إلا أن المنافسات أبانت أن الأسماء الشابة حان موعد انطلاقها.