شهد أول تجمع للمرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زيمور، أمس الأحد، بباريس، تعرض منظمي التظاهرة التي كان مفترضا ألا تكون "عنيفة"، لهجوم من مشاركين فيها، حيث أصيب اثنان منهم على الأقل، بجروح دامية.
وحسب وكالة "فرانس برس"، تم قبل دخول زيمور للقاعة، إطلاق صافرات استهجان لصحافيين من برنامج تلفزيوني معروف بنبرته الساخرة اللاذعة، قبل أن ينقلهم مسؤولو الأمن إلى مكان آمن.
من جهته، زعم فريق المرشح أن الأخير أصيب في معصمه بعد أن أمسكه شخص قبل صعوده إلى المسرح مباشرة، مضيفا أنه يجري النظر في تقديم شكوى.
وانتشر عناصر أمن على أطراف مكان التجمع، فيما احتج نحو مئة معارض لزيمور ضد "العنصرية" و"رهاب المثلية".
ودعا "ترامب فرنسا" أنصاره المتحمسين إلى "تغيير مجرى التاريخ" والمضي نحو "استرداد فرنسا"، حيث أطلق حزبه رسميا، خلال التجمع، وسماه "الاسترداد"، وذلك بعد أن كان غير منتم لأي حزب سياسي. كما اختار لحملته شعار "المستحيل ليس فرنسيا"، وهي عبارة منسوبة إلى نابليون.
وأردف زيمور الذي أدين مرتين بالتحريض على الكراهية العنصرية: "سمعتم أنني فاشي وعنصري وكاره للنساء"، معتبرا أنه شخصية تلاحقها "مجموعة من السياسيين والصحافيين والجهاديين".
يذكر أن زيمور المثير للجدل حقق صعودا بارزا في استطلاعات الرأي منذ بداية العام، حتى أنه تجاوز مارين لوبين التي بلغت الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2017، وهزمت أمام الرئيس إيمانويل ماكرون. لكن شعبيته والدعم الذي لقيه بدأ يتراجع مع انزلاقه في الاستفزازات.