كشفت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة اليوم الخميس 26 دجنبر، عن توصيات الحملة الوطنية السابعة عشر لوقف العنف ضد النساء، والتي تتناول موضوع "الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات".
جاء ذلك، خلال ندوة وطنية لاختتام الحملة لوقف العنف ضد النساء برئاسة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة.
ودعت التوصيات التي جاءت نتيجة تنظيم عدة لقاءات تواصلية وندوات وطنية وجهوية، بشراكة مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين اتخاذ عدد من الاجراءات والتدابير العملية لوقف العنف ضد النساء.
ودعت التوصيات إلى "تعزيز البرامج الموجهة لدعم وتمكين الأرامل والمطلقات والنساء العاملات في القطاعات غير المهيكلة، والتدخل الاستعجالي لمحاربة العنف الاقتصادي الذي تعاني منه المرأة في العالم القروي، وإعداد دليل خاص بمراكز الاستماع والتوجيه القانوني للنساء ضحايا العنف".
كما طالبت التوصيات بـ"ادراج مناهضة العنف ضد النساء في المقررات والمناهج التربوية والثقافية والدينية، واشراك الرجال ومختلف الفاعلين للتصدي لاشكالية سيادة العقليات الذكورية، والتصدي لخطاب العنف والتمييز الذي يروج في مواقع التواصل الاجتماعي"، فضلا على "انجاز وانشاء مراكز التأهيل لفائدة المقبلين على الزواج، والعمل على تعديل قانون مدونة الأسرة لمسايرة دستور 2011".
إلى ذلك، كشفت فاطمة بركان مديرة المرأة بوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة خلال عرض قدمته أن الحملة لقيت تفاعلا من عدد من القطاعات الحكومية، مشيرة إلى تخصيص وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية خطبة يوم الجمعة 13 دجنبر لموضوع مخاطر العنف ضد النساء والفتيات. وقالت "إن الخطبة ألقيت في أزيد من 24 ألف مسجد بجميع ربوع المملكة"، كما قامت وزارة التربية الوطنية والتعليم بتخصيص حصص خاصة للتوعية حول موضوع "المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف في عدد من المؤسسات التعليمية"، بالإضافة إلى "تنظيم ندوات وأيام دراسية بالجامعات والمعاهد العليا"، فضلا عن تنظيم أنشطة شبابية بمجموعة من دور الشباب التابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة.
إلى ذلك، قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة "إن الشباب انخرط بشكل قوي في حملة وقف العنف ضد النساء".
و أوضحت المصلي أن توجه الحملة للشباب جاء بعدما تبين أن الشابات هن الأكثر تعرضا للعنف، كما أن أكثر من 56 في المائة من المعنفين للنساء ينتمون لفئة الشباب، معتبرة أن هذه الحملة التي انخرط فيها الشباب في وسائط التواصل الاجتماعي يجب أن تستمر من أجل القضاء على كل مظاهر الإساءة للمرأة.