أنهت لجنة "البروتوكول" التي أحدثتها جامعة الكرة، على هامش اجتماعها الأخير، جمع أولى مقترحات الأطباء، بشأن التدابير الوقائية التي يجب اتباعها قبل التفكير في استئناف منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، رغم انتشار وباء "كورونا".
مصدر من اللجنة، التي بدأت اجتماعتها منذ يومين، أوضح، لـ"تيلكيل عربي"، أن الأطر الطبية أعدت تصوراً واضحا عن التدابير الوقائية، ووضعته أمام باقي الأعضاء، في حال تم التأشير على استئناف المنافسات الكروية، من طرف الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الداخلية والصحة.
وتابع المتحدث ذاته أن المقترحات راعت خصوصية الوضع الوبائي في المغرب، حيث تم تحديد شهر ونصف كمرحلة للاستعدادات، تبدأ بتداريب فردية للعناصر الكروية تحت إشراف الطاقم التقني، وصولا إلى حصة جماعية في الأيام الأخيرة قبل انطلاق البطولة.
ولعل أبرز التوصيات التي شددت عليها الأطر الطبية، حسب المصدر ذاته، تخصيص فنادق لأندية القسم الوطني الأول والثاني، التي لا تتوفر على مراكز رياضية مجهزة بوحدات فندقية، لإيواء جميع العناصر الكروية، والأطقم المرافقة لهم، إلى حين إقامة آخر مباراة بالموسم الكروي الجاري، مع ضرورة فرض حجر منزلي بعد نهاية المنافسات.
مقترحات الأطباء ركزت أيضا على الجانب التعقيمي للملاعب والمستودعات، ومراكز التدريب، بالإضافة إلى المعدات الرياضية المعتمدة خلال فترة الاستعدادات وأيضا اللقاءات الكروية، حفاظا على سلامة الأشخاص طيلة فترة إقامة المباريات الأخيرة للموسم الكروي، الذي تم تجميد أنشطته منذ منتصف مارس الماضي.
أما بخصوص وتيرة المباريات، فقد تمت الإشارة إلى ضرورة الرفع منها لتصبح 3 مباريات في 10 أيام، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم إمكانية إجراء 5 تغييرات في المباراة الواحدة، بالنسبة للدوريات التي ستعود لأنشطتها، بالفترة المقبلة، للتخفيف على اللاعبين من الوتيرة السريعة للمواعيد الرياضية المقبلة، في ظل انتشار الوباء.
واستفسر "تيلكيل عربي" بخصوص إمكانية إجراء اختبارات "كوفيد 19" لجميع اللاعبين قبل استئناف التداريب، كما حصل في دوريات أوروبية كألمانيا وإسبانيا، فكان رد المسؤول بلجنة "البروتوكول" بأن المقترح تم تداوله خلال أول اجتماع لجمع التصورات، ولم يتم الحسم فيه بعد.
يشار إلى أن لجنة "البروتوكول" يترأسها حمزة الحجوي، مستشار رئيس جامعة الكرة ورئيس نادي الفتح الرياضي، بالإضافة إلى سعيد الناصيري، رئيس العصبة الاحترافية، وجمال السنوسي، رئيس عصبة الهواة، وأطباء من بينهم، عبد الرزاق هيفتي.