أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بصعوبة استئناف المباريات الدولية خلال سنة 2020، حتى بعد السيطرة على وباء كورونا الذي اجتاح العالم ومازال عدد المصابين به في ارتفاع.
فيكتور مونتاغلياني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أوضح في تصريح لشبكة "سكاي سبورت"، أن التوجه العام داخل "الفيفا" يسير صوب عدم استئناف أي مباراة دولية، سواء كانت رسمية أو ودية خلال السنة الجارية، ليس فقط بسبب تداعيات الوباء، بل أيضا تماشيا مع التدابير التي ستتخذها الدول بتقليص الرحلات الدولية، بعد فترة انجلاء الوباء.
وشرح ممثل "الفيفا": "من الصعب إعادة برمجة المباريات الدولية خلال السنة الجارية، وسيكون الأمر بمثابة تحد. أرى أن الأولية يجب أن تعطى للأندية لإتمام موسمها الرياضي، كما أرى أن القرارات التي ستواكب فترة القضاء على كورونا ستؤثر على التنقلات الدولية للمنتخبات، بناء على الوضع الوبائي في كل دولة".
أما عن إمكانية متابعة الجماهير مجدداً في ملاعب العالم، شدد المسؤول الكندي على أن الأمر سيكون صعبا في البداية، لما فيه من مخاطرة بسلامتهم، لذا فالسيناريو المطروح حاليا للمناقشة داخل "الفيفا"، حسبه، يتعلق بكيفية عودة الحياة الكروية إلى طبيعتها تدريجيا، مع مراعاة التوجيهات الصحية العالمية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن سابقا إلغاء المواعيد الدولية الخاصة بشهر مارس وأبريل، بسبب تداعيات الفيروس، وهو ما أجل متابعة المنتخب الوطني المغربي لأول مرة سنة 2020، خلال مباريات التصفيات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم "كاميرون 2021".
ويبقى آخر ظهور لـ"أسود الأطلس" في شهر نونبر 2019، في مباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى "الكان" والتي جمعته بمنتخب بوروندي.
يشار إلى أن "الفيفا" لا يستعجل عودة المنافسات الكروية، إذ صرح سابقا رئيسه أن الظرفية الصعبة، التي يمر منها العام بسبب ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد 19"، تفرض تعليق جميع المنافسات الكروية إلى حين القضاء على الوباء نهائيا.