قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه لا وجود لأي نية لدى هذه الأخيرة من أجل عقد مصالحة بين الجزائر والمغرب، قبل القمة العربية.
وأوضح زكي في مقابلة صحفية مع "العين الإخبارية": "الحقيقة لا.. الوضع بين البلدين له خصوصية كبيرة ومعروفة، ونحن ندركها، ولا يوجد تدخل في هذا الأمر مع الأشقاء في الدولتين إلا عندما يكون هناك شيء مطلوب. في هذه الحالة، سيتم التدخل".
وأضاف: "لكن بشكل عام، الوضع فيما بينهما دائما كل صعود وهبوط فيه يصبح محكوما بالعلاقة الثنائية"، معربا عن أمله أن تصبح العلاقات في اتجاه نحو التحسن والإيجابية.
وسبق للنظام الجزائري أن عبر عن رفضه لأي وساطة مع المغرب في أكثر من مناسبة، في تعنت تامّ أمام جميع المساعي التي بذلها دبلوماسيون عرب؛ حيث كان رد وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، عندما سئل عن الوساطة التي قام بها نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "لا وساطة مع المغرب، سواء أمس أو اليوم أو غدا".
من جهة أخرى، أكد حسام زكي أنه لا نية لإلغاء أو تأجيل القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، في نونبر المقبل.
وحول ما إذا كانت القمة العربية المقبلة مختلفة عن القمم السابقة، خاصة في ظل التحديات الحالية، قال إن "القمم العربية لم تكن عادية إلا منذ سنة 2000.. الوضع أصبح مناسبا لعقد قمة سنوية للقادة العرب، كفرصة للالتقاء سويا مع بعض بشكل كامل، ليبحثوا في المشاكل القائمة".
وأشار إلى أن "هذه المرة القمة العادية لم تجتمع منذ سنة 2019، نتيجة جائحة "كورونا". الجائحة عطلت القمة فترة طويلة، لكننا سنجتمع. وبالتالي، ستكون فرصة مناسبة جدا لكل القادة المشاركين ليبحثوا الوضع العربي بشكل عام ويتخذوا قراراتهم".
وأكد أنه لا يريد أن يعطي القمة شكلا غير عادي، قائلا: "هي قمة عادية، ولكن أهميتها تأتي من أنها ستعقد بعد 3 سنوات من عدم الانعقاد لهذه المؤسسة الرئيسية في العالم العربي".