جنيف/الأمم المتحدة - أحمد مدياني
"العودة غاضبا من جنيف إلى المغرب دون إنهاء برنامج مشاركته في أشغال افتتاح الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان". ما حقيقة حدث تم تداوله بالمغرب؟ وقصته الكاملة وقعت هنا بمقر الأمم المتحدة.
هل أنهى فعلا وزير العدل عبد اللطيف وهبي برنامجه قبل اتمامه بسبب عدم إلقاء كلمة المملكة بالمجلس؟ وهل فرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن يكون هو المتحدث باسم المغرب؟ وما هي تفاصيل برنامج وهبي خلال مقامه بجنيف؟
أسئلة طرحها "تيلكيل عربي" على مصدر مغربي مسؤول هنا، وكان جوابه:
"أولا هناك تنسيق مسبق على مستوى الدولة بخصوص هذه الدورة، بالنظر إلى فوز المغرب برئاسة مجلس حقوق الإنسان في سياق دولي وإقليمي دقيق جدا".
وأوضح المصدر ذاته، أنه "تم الاتفاق على تمثيل وزير العدل عبد اللطيف وهبي للمغرب خلال الجلسة الافتتاحية ومأدبة العشاء التي نظمت مساء يوم الاثنين المنصرم، بحكم التزام وزير الخارجية ناصر بوريطة باستقبال ولقاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه".
وحول ما إذا كان مبرمجا إلقاء الكلمة من طرف وهبي وتعويضه ببوريطة. نفى مصدر "تيلكيل عربي" هذه المسألة.
وقال في هذا الصدد: "قبل إنطلاق أشغال الدورة معروف أن بوريطة من سوف يتحدث باسم المغرب. هذه الأمور يتم التنسيق بشأنها قبل أسابيع وليس أيام، ما لم يحدث أي طارئ".
وأضاف المصدر ذاته: "المغرب فاز بترؤس مجلس حقوق الإنسان، والتمثيلية داخله تتم عبر مصالح الخارجية والسلك الدبلوماسي. عمر زنبير هو السفير الدائم للمغرب داخل الأمم المتحدة بجنيف، قبل أن يكون رئيسا للمجلس. لأجل كل هذا كان لزاما أن يحضر وزير الخارجية بوريطة لإلقاء كلمة المملكة حضوريا ولم يعوض من الأصل وزير العدل وهبي".
وشدد المصدر المغربي المسؤول بجنيف، أن الوزير وهبي أتم البرنامج الذي كان ملتزما به، ويتمثل في اجتماع مع مامودو كاسوغيه، وزير العدل وحقوق الإنسان في جمهورية مالي.
ثم اجتماع مع بول-ماري غونجوت، وزير العدل في دولة الغابون. بالإضافة إلى حضوره لمناسبة وزارية رفيعة المستوى حول موضوع "حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. أيضا اجتماع مع وزير حقوق الإنسان في أوزبكستان دكتور أكمل خولماتوفيتش ساعيدوف. وأخيرا اجتماع مع راؤول إس فاسكيز، وكيل وزارة العدل في الفلبين".