اشتكى متضررون من "معايير" نتائج الانتقاء الأولي لمباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد في تخصص القانون العام، برسم دورة 18 يوليو 2023، التي نظمتها الكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
ووصف أحد المتضررين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفًا من التعرض للانتقام، أن "لجنة الانتقاء الأولي تركت جانبًا الملفات العلمية القوية، واختارت مترشحًا لا يملك أي ملف علمي قوي قياسًا بالملفات العلمية التي ترشحت، والمقصود هنا هو أحد المترشحين الثلاثة الذين تم اختيارهم".
وأوضح المتحدث أن "مترشح بالإضافة إلى ضعف ملفه، فإن لجنة المباراة يوجد فيها عضوان كان ضمن لجنة مناقشة أطروحته للدكتوراه، ولو أن القانون لا يمنع تواجد عضو لجنة مناقشة الدكتوراه في عضوية لجنة المباراة، إلا أن تواجد عضوين يطرح أكثر من سؤال".
وشدد على أن "لجنة الانتقاء اختارت من اختارات دون معايير واضحة ودون إظهار نقط وترتيب كل مترشح، لو أعلنت لجنة الانتقاء عن التنقيط الحقيقي لظهر العجب".
وأضاف المتحدث أن "أحد المترشحين نجح في مباراة كلية سلا بتاريخ 4 شتنبر 2023، يعني قبل أكثر من 3 أسابيع من إعلان لائحة الانتقاء، والحال أنه كان ينبغي إعطاء الفرصة لمترشح آخر، وهذا لن يفسر إلا أنه أرنب سباق، وعلما أن لجنة الانتقاء في الناظور تشكلت قبل أسبوعين فقط".
وتابع المتحدث أن "المهم هو الكشف عن معايير الانتقاء وفق ما هو مثبت في المحاضر وترتيب كل واحد، ولن يستطيعوا الكشف عن ذلك".
من جانبه، أوضح عميد كلية متعددة التخصصات بالناظور، علي أزديموسى، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "وجود عضو في لجنة الانتقاء للمباراة كان عضوًا في لجنة المناقشة لأحد ممن تم انتقاؤهم للمرور إلى الاختبار الشفوي ليس فيه أي مشكل، والقانون ينصُ على أن المؤطر من لا يجب أن يكون في لجنة الانتقاء ولا يشمل هذا المنع أعضاء لجنة مناقشة الدكتوراه".
وحول وجود ملفات علمية قوية لم يتم انتقاؤها، أورد العميد أن "عدد الذين ترشحوا للمنصب يبلغ عددهم 145 مرشحًا، واللجنة تقوم بعملها بكفاءة، ولديها شبكة واضحة لتقييم الملفات، وتعد محضرًا في ذلك، وتضم خمسة أفراد، ومن لديه إشكال ما عليه مراسلة الوزارة، وما علينا إلا أن نجيب".
وتابع: "لما أثار صحفي معي الموضوع، قبل حديثي معك، عُدت إلى المباراة الخاصة بأستاذ في القانون العام، اتصلنا بأحد ممن تم انتقاؤهم للمرور نحو الاختبار الشفوي، أخبرنا أنه نجح في مباراة بكلية سلا".
وجوابا على سؤال "تيلكيل عربي"، على أن وجود مرشح نجح في مباراة سابقة قد يفسر على أنه أرنب سباق، أشار إلى أنه "كيف سنعرف أنه نجح في مباراة أخرى، هناك العشرات من المباريات ولا يمكن تتبعها كلها، ومن يؤول بهذه الطريقة (تخربيق)، وعلى المرء أن يركز على إعداد ملف قوي فيه مقالات علمية بدل الذهاب إلى هذه التأويلات".
وشدّد على أنه "من لديه أي إشكال أو تأويل أو وسواس عليه أن يكتب بالدلائل والخروج إلى الرأي العام بشكل واضح، أما الخروج بهذا الشكل فيه إيهام للناس أنه يوجد مشكل".
وأبرز أن "المطالبة بالإعلان عن النقط ليس قانونيا، ولا توجد في أي مباراة مماثلة، نعلن عن الترتيب فقط وفق نتائج اللجنة".