أعلنت السعودية، اليوم الأربعاء، أنها توسطت لنقل 10 أسرى حرب من دول مختلفة إلى المملكة، ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، من بينهم الشاب المغربي إبراهيم سعدون، الذي حكم عليه بالإعدام، في يونيو المنصرم، من طرف المحكمة العليا التابعة لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" الموالية لروسيا، وذلك بتهمة "القيام بأنشطة مرتزقة"، بعد أسره، في أبريل الماضي، خلال القتال مع القوات الأوكرانية.
وحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الأسرى المنتمين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا والمغرب تم "نقلهم من روسيا إلى المملكة"، مؤكدة "العمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".
وتابعت الوزارة أن "الخطوة جاءت استمرارا لجهود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية-الأوكرانية".
من جهة أخرى، لم يحدد بيان وزارة الخارجية السعودية موعد نقل أسرى الحرب إلى بلدانهم.
وسبق لسيرجي ماركوف، مدير معهد الدراسات السياسية في موسكو، أن رجّح أن تتم تبرئة الشاب سعدون، إرضاء للعرب، الذين لا ينظمون جميعا إلى العقوبات المفروضة على روسيا".
وحسب موقع "nakanune"، قال ماركوف: "على الأرجح، ستتمّ تبرئة المواطن المغربي إرضاء للعرب، الذين لا ينظمون جميعا إلى العقوبات المفروضة على روسيا. فيما سيتم إطلاق النار على مواطني بريطانيا اللذين أسرا معه؛ لأن الجنسية البريطانية هي ظرف مشدّد".
يشار إلى أن "دونيتسك" أعلنت أن عقوبة الإعدام سيبدأ تطبيقها على سعدون، اعتبارا من عام 2025، وفقا للقانون الجنائي المحدث فيها.