توفي فتى يبلغ من العمر 16 عاما ليلة يوم أمسالأربعاء في "حادث تصادم"، وقع بين دراجة "سكوتر" كان يقودها ومركبة للشرطة غرب باريس، بحسب ما أفاد مصدر أمني، بعد أكثر من شهرين على مقتل شاب برصاص شرطي في واقعة أثارت احتجاجات واسعة.
وقال مصدر في الشرطة، إن "الفتى اتهم بعدم الامتثال لأفراد الشرطة"، موضحا أنه كان عرضة لـ"ملاحقة عن بعد" من قبل سيارة الشرطة في بلدة إيلانكور التي تبعد حوالي 30 كلم غرب باريس.
لكن التصادم وقع مع "مركبة أخرى للشرطة" عند أحد التقاطعات.
وأشار مسؤول آخر في الشرطة إلى أن الحادث وقع قرابة الساعة 6,40 مساء (16,40 ت غ).
وأفاد ممثلو الادعاء بأنه تم إنعاش الصبي من أزمتين تنفسية وقلبية، قبل أن ينقله المسعفون إلى المستشفى حيث توفي لاحقا متأثرا بإصابته.
وفتحت النيابة في فرساي التحقيق في اتهام الفتى برفض الامتثال لأوامر أفراد الشرطة، كذلك التحقيق في واقعة قتل خطأ أثناء القيادة. وتم توقيف عنصرين من الشرطة واستجوابهما من قبل زملائهما في قسم الشؤون الداخلية.
وأشار مصدر في الشرطة إلى أن أنه "تم نشر المزيد من العناصر في إيلانكور التي يسكنها 25 ألف نسمة للحؤول دون أي اضطرابات محتملة".
وتأتي هذه الواقعة بعد أكثر من شهرين من مقتل الشاب نائل البالغ من العمر 17 عاما برصاص ضابط شرطة، خلال تفتيش مروري في ضاحية نانتير بباريس.
وعمت مظاهرات عنيفة البلاد بعد انتشار مقطع فيديو لواقعة إطلاق النار على نائل من مسافة قريبة، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان ما مرت به البلاد من اضطرابات بسبب وقائع قتل المهاجرين الشباب في مواجهاتهم مع الشرطة.
وشهدت الاحتجاجات العنيفة مواجهات مع قوات الأمن، ونهبا واسع النطاق للمحال التجارية والشركات وإضرام النار في المباني العامة بما في ذلك المدارس ومجالس البلديات.
وقدر اتحاد شركات التأمين الفرنسي الأربعاء إجمالي الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب بمبلغ 730 مليون يورو (782 مليون دولار)، لحق 90 % منها بالشركات ومباني البلدية.