تواصل الجالية المغربية منذ بداية شهر يونيو الجاري، طرح السؤال حول تنظيم عملية "مرحبا" من عدمه. وتبحث عن جوابا قبل حلول عطلة الصيف، بالنظر إلى ما تتطلبه ظروف السفر من تحضيرات، خاصة وأنها أصبحت تشمل مجموعة من الشروط الصحية في ظل استمرار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
"تيلكيل عربي" طرح السؤال على الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، حول حسم قرار نظيم عملية "مرحبا" الخاصة بالجالية، أو الغاءها.
وكشف مصدر من الوزارة في حديث للموقع، أنه "لم يتخذ أي قرار بخصوص العملية إلى حدود اللحظة".
وأضاف: " أن التحضير لسيناريوهات تنظيم عملية (مرحبا) إنطلق منذ شهر أبريل من العام الجاري، ووضع جميع الشروط الخاصة بإنجاحها في حال تم اتخاذ القرار بتنظميها".
وتابع في السياق ذاته، أنه تم عقد "اجتماع اللجنة الوطنية لعملية عبور برئاسة وزارة الداخلية يوم 19 أبريل 2021 بالرباط، وهو الاجتماع الذي تم خلاله استعراض ودراسة التدابير والإجراءات المتعلقة بتنظيم العملية على مختلف المستويات، ومن طرف المتدخلين، الذين أبدو جاهزيتهم واستعدادهم الكامل لكل السناريوهات المحتملة".
وبخصوص شروط تنظيم العملية، في ظل استمرار الظروف التي تفرضها الجائحة، وضعت الوزارة المنتدبة ثلاثة عوامل سوف يتم الاحتكام إليها في اتخاذ القرار، وهي:
*تطور الحالة الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا بالمملكة المغربية وبدول إقامة مواطنينا المقيمين بالخارج، وكذا بدول العبور خلال هذه العلمية، وذلك حفاظا على صحة وسلامة مواطنينا خارج وداخل أرض الوطن؛
*فتح الحدود البحرية والبرية والجوية للملكة المغربية وللدول المعنية بالعملية، وخاصة الأوروبية منها (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا)؛
*مدى استعداد بعض الدول الأوروبية للتعاون في تنظيم هذع العملية لكي تمر في ظروف جيدة، وخاصة دولة إسبانيا التي يمثل المرور من ترابها مرحلة مهمة في عملية العبور لولوج أرض المملكة.
للإشارة، عرفت سنة 2020 تنظيم عملية عبور استثنائية محدودة سمحت بدخول، حوالي 45 ألف مواطنة ومواطن مقيمين بالخارج، وكذا أكثر من 22 ألف سيارة، حسب إحصائيات مديرية الملاحة البحرية، وذلك أساسا عبر رحلات بحرية ربطت بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور بمينائي سيت بفرنسا وجنوة بإيطاليا وبعض الموانئ الإسبانية.