قال عبد السلام وادو، مدرب نادي مولودية وجدة، إنه لم يستطع التخلي عن لاعبيه في مباراة الجولة الثالثة من منافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم، والتي جمعت "سندباد الشرق" بالرجاء الرياضي، مساء أمس الأحد، على أرضية مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء.
وأوضح وادو في حديث لوسائل الإعلام بعد المباراة، أن تعرضه لاعتداء جسدي ومعاناته من وضع نفسي صعب، بعد واقعة سائق حافلة النادي، لم تمنعه من يكون رفقة اللاعبين، ورغم الأحداث التي رافقت الـ48 ساعة الأخيرة، من تبادل اتهامات، والاستماع إلى طرفي النزاع من طرف الدرك الملكي، وصولاً إلى نقل المُدرب والمستخدم إلى المستشفى.
وادو الذي تولى قيادة وجدة قبل أزيد من شهر فقط، شدد على أن قضيته حاليا هي بين يدي العدالة، بعد أن تقدم كل طرف بشكايته، في انتظار الاستماع إليهما مُجدداً.
وبخصوص هزيمة المجموعة الرجاء، أضاف قائلاً:" راض عن أداء اللاعبين طيلة الـ70 دقيقة من المباراة، أهنئهم على كل ما قدموا رغم الهزيمة، لأننا كنا جميعا في وضع نفسي صعب جداً، وسنواصل العمل للعودة بقادم الدورات".
من جهته، محامي عبد السلام وادو عمم قبل يوم واحد بلاغاً، أكد من خلاله أن موكله كان ضحية إعتداء من طرف سائق الحافلة، وتم الاستماع إليه بخصوص هاته القضية، مشيراً إلى أنه تقدم بشهادة طبية لـ20 يوماً لإدارة النادي، بعد الضرر الجسدي والنفسي الذي تسبب فيه الاعتداء، ستمنعه من قيادة مولودية وجدة أمام الرجاء، قبل أن يظهر المُدرب بدكة البدلاء ساعات قليلة قبل صافرة البداية، ويتشبث بحقه في ممارسة مهامه.
أما نادي مولودية وجدة، فقد دعا مدربه وأيضا سائق الحافلة، للمثول أمام اللجنة التأديبية، اليوم الإثنين، والسبب تبادل الاتهامات بالعنف بين الطرفين، ونشر مقاطع "فيديو" توضح جزءاً من الواقعة التي أثارت جدلاً كبيرا بالوسط الكروي، نهاية الأسبوع.