واقعة "العنصرية "ضد مبيمبا وكواليس نكسة "الكان".. ياسين بونو يقدم روايته

أمينة مودن

كشف الحارس ياسين بونو، بعضا من كواليس مشاركة المُنتخب الوطني المغربي، بالنسخة الرابعة والثلاثين لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي غادرها الأسود من دور ثمن النهائي.
وخلال مروره ببرنامج" Colinterview" الذي يبث عبر "يوتوب"، وصف ياسين بونو برمجة مباراة المنتخب الوطني أمام الكونغو الديمقراطية على الساعة الثانية زوالاً بالأمر الجنوني، في حرارة ورطوبة جد عاليتين.
وأوضح المحترف بصفوف نادي الهلال السعودي، بأن الأمر كان صعباً على جميع المنتخبات التي خاضت مبارياتها في توقيت مماثل.
وكشف المتحدث ذاته، بأنه شعر بإرهاق كبير خلال المباراة، بسبب الحرارة العالية والرطوبة العالية بمدينة سان بيدرو.

بونو يقدم روايته..مبيمبا استفز النصيري والركراكي لم يتفوه بألفاظ عنصرية
ودائما بخصوص مباراة الكونغو الديمقراطية، قدم بونو روايته بخصوص واقعة شجار سانشيل مبيمبا والمدرب وليد الركراكي، والتوتر الذي عرفته نهاية المباراة وتطوره إلى حدوث مشادات بين اللاعبين.
وقبل الحديث عن الموضوع تأسف المتحدث ذاته على ما وقع سواء خلال المباراة وبعدها قائلا:" نتأسف على حصول ما وقع بعد المباراة، بالنسبة لمبيمبا، لقد ذهبت للتحدث معه وتهدئة الأمور، وقال لي إنني لست غبيا ولا يجب أن ينعتوني بهذا، صراحة لم أفهم حينها ماذا وقع بالضبط".
وأوضح ياسين بونو، بأن عميد منتخب الكونغو الديمقراطية سمع بأن أحدا شتمه وقال إنه غبي أو شيء من هذا القبيل، وهو ما أشعل التوتر بعد المباراة لتتحول إلى سيناريو آخر، خصوصا في ظل النتيجة المحققة.
وتابع:" قال لي يوسف النصيري إن مبيمبا شتمه طيلة المباراة لكنه لم يعط أهمية للموضوع، كما أن اللاعب طالب من زملائه بمنتخب الكونغو الديمقراطية، التدخل بقوة ضد عز الدين أوناحي".
في المقابل، دافع بونو عن المدرب وليد الركراكي، نافياً بأن يكون الناخب الوطني قد تلفظ بأي كلمة عنصرية ضد اللاعب، وما وقع هو فقط سوء تفاهم وسانشيل مبيمبا لم يسمع جيدا ما قيل حينها.
كما اعتبر بونو أن هذه السيناريوهات التي أعقبت مباراة المنتخب المغربي ومنتخب الكونغو الديمقراطية، هي جزء من كرة القدم، وستكسب اللاعبين خبرة وتجربة.

لا فرق بين اللاعب بتكوين محلي ومزدوجي الجنسية
بونو وخلال حديثه عن النخبة الوطنية، قال إن لا فرق بين اللاعبين بتكوين محلي ومزدوجي الجنسية، داخل مجموعة الركراكي.
وأردف:" يمكن أن نقول أن هاته الأمور كانت تحصل من قبل.. فهنالك لاعبون كانوا يفضلون عدم الانسجام مع المجموعة والأمر يهم أيضا المحليين، من يريد الانسجام والانصهار مع المجموعة يفعل ذلك ومن لا يريد يبقى في دائرته، لكن مع وليد الركراكي، والمدرب السابق وليد حاليلوزيتش، لا توجد أشياء من هذا القبيل، لقد كانت قصة سابقة وانتهت".
وشدد ابن مدرسة نادي الوداد الرياضي، أن جميع اللاعبين يتحدثون العربية واللهجة المغربية، وأيضا الأمازيغية أو الريفية فيما بينهم، وما يجمع العناصر الوطنية هو هدف تحقيق الفوز، بالإضافة للارتباط الأسري بالآباء الذين ينحدرون من المغرب.

التفاتة الايفواريين إيجابية وكرة القدم خلقت لجمع الشعوب
ولا يرى بونو أي شيء سلبي في التفاتة المنتخب الإيفواري للمغرب، خلال نهائي مسابقة كأس أمم إفريقيا التي توج به "الفيلة" على أرضهم.
ونوه ياسين بونو بالطريقة التي قدم بها الايفواريون الشكر للمنتخب المغربي، من خلال رفع العلم المغربي بمنصة التتويج بلقب"الكان"، وإظهاره عبر شاشات ملعب الحسن واتارا، الذي استضاف النهائي.
وعلق:"لا يوجد شيء سلبي في شكر الايفواريين لنا، بالعكس كرة القدم في النهاية تجمع الشعوب..إنه أمر جيد، ولم يكن سهلا على منتخب كوت ديفوار المرور من إقصاء وشيك ثم تحقيق اللقب بعد عودة قوية.. وما قاموا به جيد وإيجابي لم يكونوا مجبرين على حمل العلم المغربي والاحتفال بتلك الطريقة، لكنهم فعلوا ذلك".
وعبر بونو عن سعادته لتتويج البلد المضيف باللقب بعد المشوار الذي قدمه، ليعكس جمالية كرة القدم و"الكان"، لأن أمورا عديدة حصلت لم نراها في مسابقات أخرى.

إقصاء مُر للمنتخب المغربي
وأكد ياسين بونو، بأن إقصاء المنتخب من ثمن نهائي مسابقة كأس أمم إفريقيا كان صعباً ومرا على اللاعبين.
وفسر المتحدث ذاته ما عاشه اللاعبون من خيبة أمل وأشياء سلبية، قائلاً:"لم يمر الإقصاء هيناً بالنسبة لنا، والسبب أننا وضعنا التتويج في عقولنا بشكل مبكر وقبل أشهر، اشتغلنا كثيرا من أجل تحقيق ذلك، فلهذا خيبة الأمل كانت صعبة، ففي كرة القدم حتى الحلم بالتتويج امتياز، وعدم تحقيق المغرب للقب القاري أراه مؤلماً".
وعن ما ينقص المغرب لتحقيق لقب "الكان"، تابع:" قبل سنوات، كنت أشاهد منتخبا مغربيا لا يحقق حتى التأهل إلى البطولة القارية، حتى وإن فعلها، فإن مشواره يتوقف بالدور الأول.. الآن منتخبنا يحظى باحترام الجميع، ونحن في تقدم وتطور.. علينا الآن التفكير في طريقة الوصول للأدوار المتقدمة، ثم تحقيق اللقب سواء تعلق الأمر بالجانب الكروي أو العاطفي.. أنا لاعب ودوري يقتصر على تقديم الأفضل والإضافة للأسود، ورويدا رويدا سنجد أجوبتنا بخصوص الأمر، وأعتقد بأنه عمل المسؤولين".