قال طاهر سعدون، إن "ابنه إبراهيم سعدون، نشأ في بيئة متوازنة، ومسيرته كانت عبر التعليم العمومي إلى حين حصوله على البكالوريا، وهو ولد نبيه، وكثير الدراسة والقراءة والإطلاع، عقله أكبر من سنه".
وأضاف الوالد طاهر سعدون في ندوة صحفية، صباح اليوم، "منذ صغره مهتم بعلوم الفضاء، ولما بلغ 12 سنة، بدأت تعليمه الروسية عبر الرسوم المتحركة والقنوات الإخبارية الناطقة الرسمية بالروسية، وإذا لاحظتم لغته راقية".
وتابع: "لم أضرب قط ابني، طيلة حياته، كنت أربيه على طريقة الإقناع، وتربى قويا، ومن يعرفونني في الدرك الملكي، اعتبر نفسي قويا، ولا يخاف من الموت، ويؤمن بالقدر والواقع، واعتقد يفكر جيدا، في واقع رسمه بحد ذاته".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "ابنه قام بدراسة اللغة الأوكرانية، وكانت سهلة عليه، وانتقل إلى كييف لدراسة الفضاء، وكما هو معلوم أن لها تدريبات شبه عسكرية".
وأبرز أن "سنة 2020 كانت عادية ولا يثير الانتباه، وكان شخصية منزوية، ولا يعرف الطلبة المغاربة كثيرا، لكن حينها بدأ يحبُ اقتناء اللباس العسكري، فبدأت قليلا اتوجس من بعض التغييرات".
وأورد أنه "2021 بدأ ينقطع على الشاشة، عندما نُجري محادثة جماعية، ويعرف أنني أتعامل مع إيحاءات للأشخاص، بحكم عملي سابقا في الدرك الملكي، وكان يختار الإطار التصويري بشكل دقيق، وكان يقول لي أنه في بولونيا، وبعد فترة في رمضان، بدأت أحس أنه شيء ما".
وأكد أنه "لم أعرف أنه أمضى عقدا مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية، قاتل تحت ألوان العلم الأوكراني، بأسلحة مرقمة و معروف مصدرها الرسمي، وحينما كنت أود الذهاب إلى بولونيا، تبين أن القوات الروسية اعتقلته، وهي مشكورة لأنها حافظت على حياته، وهذا لاحترافيتها".
ولفت إلى أن "إبراهيم في البداية كان يظهر في صحة جيدة، وهذا ناتج عن المعاملة جيدة، لما كان بين يدي القوات الروسية، لكن في الظهور الأخير، كانت صحته متدهورة، وعلامات عدم النوم".
وطالب الأب بـ"عرضه على طبيب نفسي، لدراسته أكثر".