يزور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، يومه الجمعة، معبر سبتة، رفقة وفد رفيع المستوى، وذلك من أجل الاطلاع على سير الأوضاع.
وتأتي هذه الزيارة حسب ما توصل به "تيلكيل عربي"، للوقوف على سير تنظيم حركة العبور بين الجانبين، خاصة ما هو مرتبط بالترتيبات الأمنية والإدارية، كذا مدى الالتزامات بالتوجيهات التي وضعتها السلطات المغربية في ما يتعلق باستمرار منع نشاط تهريب السلع
وتمت إعادة فتح الحدود البرية في ثغري سبتة ومليلية مع المغرب، ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء 17 ماي الجاري، بعدما ظلت مغلقة لعامين، بسبب جائحة "كوفيد-19"، والأزمة الدبلوماسية الحادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان، مطلع أبريل المنصرم، عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.
وتم فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية مع المملكة المغربية تدريجيا، "ضمانا للسلامة والصحة العامة"، بسبب الوضعية الوبائية التي يعيشها العالم، بسبب فيروس "كورونا".
وسبق لوزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن كشف أنه ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء 17 ماي الجاري، ستتم إعادة فتح نقطتي تراجال في سبتة وبني أنصار في مليلية فقط لمواطني الاتحاد الأوروبي والمقيمين فيه، وكذلك الأشخاص المصرح لهم بالسفر داخل منطقة "شنغن".
وتابع أنه في المرحلة الثانية التي ستبدأ اعتبارا من 31 ماي الجاري، سيتم السماح بعبور عمال الحدود المغاربة الحاصلين على تصريح عمل في المدينتين، والذي يبلغ عددهم، حسب مصادر مطلعة على المفاوضات، حوالي 200 شخص.
وفي الوقت الحالي، يظل سكان الناظور وتطوان الذين سُمح لهم، حتى ظهور فيروس "كورونا"، بالعبور بين البلدين، دون الحاجة إلى تأشيرة، خارج الاتفاقية.
ووفق نفس المصدر، لم يتم تحديد ما سيحدث لإعادة فتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية، الذي أغلقه المغرب من جانب واحد، في صيف 2018، وإنشاء مكتب في سبتة.
وتابع أن إنشاء الجمارك التجارية في المدينتين كان أحد مطالب وزارة الخارجية الإسبانية، وهي خطوة أعلن عنها كواحدة من اتفاقيات خارطة الطريق الجديدة مع الرباط، بعد أن دعمت إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وبالفعل، أدى فتح الجمارك التجارية - وبالتالي عبور البضائع - إلى عرقلة المفاوضات في بداية الشهر.
وأضاف غراندي مارلاسكا أن المفاوضات بين البلدين ستتواصل في الأسابيع المقبلة، لتحديد "الفئات التالية من الأشخاص والبضائع التي ستكون قادرة على الوصول إلى سبتة ومليلية عبر الحدود مع المغرب".