وزارة التربية: أغلب أساتذة التعاقد في أقسامهم والتنسيقية حذرة من توقيع أوراق الاستئناف

عبد الرحيم سموكني

كشف مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن نسبة كبيرة من "أساتذة التعاقد" التحقوا بأقسامهم اليوم الاثنين، بعد أن قرروا العودة إلى العمل أول أمس السبت، بعد ستة أسابيع من الإضراب.

ووفق مصدر "تيل كيل عربي"، فإن أغلبية كبيرة من الأساتذة التحقوا بمقرات عملهم، وأن هناك فقط استثناءات قليلة، لبعض الحالات التي تعذر عليها الالتحاق بمدارسها لأسباب تتعلق في الغالب بالبعد والتنقل.

من جانبه قال لحسن البغدادي عضو "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، إن أغلب الأساتذة التحقوا بفصول الدراسة، وأن هناك بعض الحالات القليلة لبعض المدراء الذين فرضوا على الملتحقين توقيع وثيقة استئناف العمل.

ويوضح البغدادي أن الاتفاق القاضي بوقف الإضراب، ينص على التخلي عن الإجراءات التأديبية والمرور بالمجلس التأديبي، وقال "نرفض التوقيع على أوراق استئناف العمل، لأن الأساتذة لم يكونوا متغيبين بل مضربين، هناك فرق كبير بين الحالتين".

وحسب البغدادي فإن اتصالات جرت صباح اليوم بين التنسيقية وبعض أكاديميات التعليم لتوجيه مدراء المؤسسات التعليمية على التخلي عن إخبار الأساتذة الملتحقين على توقيع وثائق استئناف العمل.

وقرر أساتذة "التعاقد" وقف إضرابهم بعد اجتماع مجلسهم الوطني نهاية الأسبوع، وصوتت الأغلبية بـ62 صوتا مقابل 11 صوتا لوقف الإضراب، الذي خاضوه منذ شهر تقريبا.

وتقول التنسيقية إن العودة إلى الأقسام "لا تعني أن الأساتذة قبلوا مبدأ التعاقد"، وأنهم قرروا بالموازاة مع وقف إضرابهم وضع شارات سوداء طيلة أيام العمل، حدادا على ما سموه "كرامة الأستاذ"، والامتناع عن تسلم أو توقيع أي وثيقة ذات طابع زجري أو تأديبي.