قرر وزير الصحة أنس الدكالي، تحويل مديرية الأدوية والصيدلة، التي تمسك بإدارة وتدبير كل ما يتعلق بقطاع الأدوية في المغرب وصناعتها وتأشير على دخولها أو منعها، إلى وكالة خاصة تتمتع بالاستقلالية المادية والإدارية.
وحسب مصدر رفيع من وزارة الصحة، تم تكليف المدير الجديد جمال توفيق، بإعداد مشروع قانون الوكالة المستقلة للأدوية والصيدلة، في أجل لا يتعدى 6 أشهر، من أجل عرضه على الحكومة.
وعن دوافع وزارة الصحة، لاتخاذ هذه الخطوة، أوضح المصدر ذاته، أن مديرية الأدوية والصيدلة "لها إمكانيات ذاتية يكبلها شكل الإدارة الحالية، والتبعية التامة لإدارة وزارة الصحة، ما يحرمها من الاستفادة من مصادر تمويل مهمة، كذا تدبير الموارد المالية التي تتحصل عليها من طرف المستثمرين في قطاع الدواء بالمغرب".
وينتظر أن يستغرق التحول داخل مديرية الأدوية والصيدلة، لتصبح وكالة مستقلة، بعد إعاد مشروع قانونها ومناقشته والمصادقة عليه ما بين عام إلى عامين، حسب المصدر ذاته.
وأضاف المصدر ذاته، أن اختيار جمال توفيق من جديد لمنصب مدير المديرية، وهو نفس المنصب الذي شغله خلال الفترة ما بين 1996 و2001، يأتي في سياق "الاستفادة من خبرته، بالنظر إلى أنه هو من أشرف على إنشاء مديرية الأدوية والصيدلة بشكلها الحالي".
للإشارة، تعيين جمال توفيق، رافقه جدل يهم الفترة التي تولى فيها منصب مدير مديرية الأدوية والصيدلة، هذا الملف سيعود إليه "تيل كيل عربي" في تحقيق مفصل.