حذّر وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، إيلي أفيدار، من "فشل استمرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل"، بسبب ما أسماه "اتفاق الرباط مع واشنطن، بدل تل أبيب".
وأوضح أفيدار في حوار أجراه مع جريدة "معاريف" الإسرائيلية: "إذا كانت هذه العلاقات مبنية على هدية من أمريكا، فلن تدوم طويلا".
وشدّد المسؤول الإسرائيلي على "ضرورة بناء الاتفاقيات الإبراهيمية الموقعة مع المغرب والبحرين والسودان على أسس ثنائية مستقرة، عكس الإمارات التي توفر هذا الشرط في الاتفاق الموقع معها".
وشبّه الوزير الإسرائيلي "الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، الذي ساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، الذي ساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيريز، رغبة في الضغط على قطر وعمان، سنة 1996، بعد اغتيال الجنرال الإسرائيلي إسحاق رابين".
وأبدى أفيدار تخوفه من "تكرار سيناريو التطبيع العربي-الإسرائيلي، بعد "اتفاقية أوسلو"، والذي تضمن كلا من المغرب وتونس وعمان وقطر، التي لم يكن في أي منها سفارة إسرائيلية، وكانت الاتفاقيات معها جزئية، وكانت مصلحتها مع واشنطن، وليس مع تل أبيب".
وأضاف: "بمجرد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أطاحت تونس بممثلنا في غضون 48 ساعة، بينما أمهلنا المغرب شهرا، وسلطنة عمان أياما معدودة، أما قطر، فبقينا فيها حتى عام 2008".