أكد وزير الفلاحة والتنمية القروية بكوت ديفوار، كوبنان كواسي أدجوماني، اليوم السبت بمكناس، أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال الفلاحة، خاصة في ما يتعلق بالتقدم الذي حققه في مجال الري.
وقال أدجوماني في تصريح صحفي عقب لقائه بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي على هامش المعرض الدولي السادس عشر للفلاحة بالمغرب (سيام)، "لقد وقفنا على نماذج لأنظمة الري في المغرب تسمح للفلاحين الصغار بالولوج الى المياه لسقي مزروعاتهم، وعلينا أن نقتدي بهذا النموذج. وبفضل الطريق السيار المائي، نجح المغرب في استغلال الأمطار بشكل فعال. المغرب عمل على تعزيز مكتسباته".
وبهذه المناسبة، أبرز الوزير الإيفواري الشراكات التنموية بين بلاده والمغرب، مؤكدا على الالتزام المتبادل بتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في المجال الفلاحي، وهو ما تجسد من خلال الحضور النشط للعديد من المهنيين المغاربة المقيمين بساحل العاج.
من جهته، أكد صديقي على أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وساحل العاج، وكذا التزام البلدين بالنهوض بالفلاحة الإفريقية على المستوى الدولي.
وذكر صديقي في السياق ذاته بالابتكارات العديدة لهذه الدورة من المعرض الدولي للفلاحة، ومن بينها التحكم في مياه الري وتعبئتها واقتصادها.
وعلى صعيد آخر، ذكر الوزير بدور التعاونيات الفلاحية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق القروية، مؤكدا على ضرورة دعم هذه الهياكل من أجل تثمين المعارف المحلية وتحسين مستوى معيشة الساكنة ذات الدخل المحدود.
وتوصل صديقي وأدجوماني الى برنامج عمل طموح يشمل تبادل الخبراء والزيارات ونقل الممارسات الجيدة، بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي وضمان السيادة الغذائية في كلا البلدين.
وتنظم الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس حتى 28 أبريل الجاري تحت شعار "المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود ".
وتشهد الدورة مشاركة نحو 70 دولة، ضمنها إسبانيا كضيف شرف، و1500 عارض.