وزير التربية: أغلقت ثانوية بالرباط لقلة التلاميذ وسلمت إلى أكاديمية المملكة

محمد فرنان

قدّم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، توضيحات بشأن مصير "ثانوية المحيط" العمومية بالرباط، مؤكدا أن المؤسسة المعنية تم إغلاقها بسبب قلة التلاميذ، وأنها وضعت رهن إشارة أكاديمية المملكة المغربية عمومية، نافيا بذلك بشكل غير مباشر ما أثير حول تفويتها لفائدة منعش عقاري من أجل إنجاز "مول".

وجاء توضيح الوزير في جواب على السؤال الكتابي تحت رقم 21245، الذي تقدمت به النائبة نادية تهامي عن فريق التقدم والاشتراكية بتاريخ 22 أبريل 2025، والتي أثارت فيه مخاوف بشأن "هدم وتفويت" المؤسسة الواقعة في موقع استراتيجي بالعاصمة (حي المحيط) لصالح مشروع تجاري.

وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق ب"ثانوية عثمان جوريو الإعدادية (إعدادية المحيط سابقا)"، مشيرا إلى أن قرار الإغلاق تم خلال الموسم الدراسي 2018-2019 بناء على محضر اللجنة الجهوية للخريطة المدرسية المنعقدة بتاريخ 12 فبراير 2018، بسبب انخفاض عدد التلاميذ، حيث جرى دمجهم بثانوية ابن خلدون الإعدادية المجاورة.

وأشار الوزير إلى أن أكاديمية المملكة المغربية طلبت في مراسلة بتاريخ 4 أبريل 2018 وضع المؤسسة رهن إشارتها، وهو ما وافقت عليه الوزارة بهدف ترشيد تدبير البنايات التابعة للقطاع التعليمي، وذلك بتنسيق مع مديرية أملاك الدولة بوزارة الاقتصاد والمالية.

وجرى توقيع محضر رسمي بتاريخ 25 مارس 2019 لتسليم المفاتيح لأكاديمية المملكة.

النائبة تهامي في سؤالها الكتابي، أعربت عن خشيتها من أن يكون الإغلاق مقدمة لتفويت العقار لفائدة مشروع تجاري، في وقت تعاني فيه المنظومة التعليمية من خصاص في البنيات التحتية، متسائلة عن الأساس القانوني والدوافع وراء هذه الخطوة.

وبعد إثارة الجدل، حول "تفويت الثانوية" من أجل مشروع عقاري، وُضعت لافتة حول الأشغال، تفيد بأنها تهمُ مشروع ثقافي أغورا، التابع لأكاديمية المملكة المغربية.