نفى وزير الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس، نفيا قاطعا، إقالة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، وزيرة خارجيته السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، في يوليوز 2021، بضغط من المملكة المغربية.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، قال بولانيوس: "الأمر ليس كذلك. سانشيز مستقل وحر في إجراء أي تغييرات يراها مناسبة في مجلس الوزراء".
وتابع المسؤول الإسباني: "لا، لا، أنا أؤكد أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق"، مضيفا أن من يدعي خضوع سانشيز لضغط من أي نوع لا يعرفه حق المعرفة.
كما شدد بولانيوس على أن "المغرب حليف أساسي بالنسبة لإسبانيا؛ حيث أسفرت علاقاتهما عن نتائج لا جدال حولها".
وسبق لمجموعات سياسية مختلفة أن طلبت صراحة من سانشيز، خلال الأسبوع الماضي، تأكيد أو نفي المعلومات التي نشرتها صحيفة "El Confidencial"، بناء على تقرير أعدته أجهزة المخابرات الإسبانية، في 8 يوليوز 2021، والتي تفيد بأن إقالة لايا من منصبها السابق جاء بعد أسبوع واحد من مطالبة الرباط بذلك، لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين؛ كونها المسؤول الأول عن استقبال من يسمى بـ"زعيم جبهة البوليساريو" الوهمية، إبراهيم غالي.
وحسب وسائل الإعلام الإسبانية، تجنب رئيس الحكومة فيما يصل إلى ثماني مناسبات، الإجابة على هذا السؤال، خلال جلسة عامة في الكونغرس، على الرغم من أنه تحدث بالفعل عن علاقات السلطة التنفيذية مع المغرب، وسلط الضوء على الاتجاه الجيد لهذه العلاقات.
يشار إلى أن الجلسة العامة سالفة الذكر شهدت أيضا، أسئلة حول أخرى حول المغرب؛ مثل موعد فتح الجمارك في سبتة ومليلية المحتلتين، أو ما إذا كان سانشيز يخطط لإقالة وزيرة العمل، يولاندا دياز، بعد وصفها المغرب بـ"البلد الديكتاتوري".
أما فيما يتعلق بالموقف من الصحراء، فدافع سانشيز عن موقف حكومة، قائلا: "ببساطة، هناك 11 بلدا آخر لديها نفس الموقف، أو موقف مشابه جدا للموقف الذي تتخذه إسبانيا حاليا بشأن هذه المسألة".