أنهى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، "أمل" عودة مستشفى ابن صميم للأمراض الصدرية بمدينة أزرو إلى العمل مُجددا عبر تأهيله وترميمه.
وقال وزير الصحة في جوابه على سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني، عبد الرزاق هاشيمي، إنه "اعتبارا لطول أمد الإغلاق الذي طال مستشفى ابن صميم، فقد تبين أن بنايته الحالية لم تعد صالحة لإعادة التأهيل والتهيئة من جديد كوحدة استشفائية وفق المعايير المعتمدة من طرف الوزارة في إحداث الوحدات الصحية المماثلة".
وأضاف المسؤول الحكومي، "أخبركم أن مستشفى ابن صميم قد أحدث سنة 1948 تحت إدارة الحماية الفرنسية آنذاك على مساحة إجمالية تقدر بأربعين هكتارا، في منطقة غابوية بالقرب من عين ابن صميم، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سريراً خصصت لاستشفاء مرضى السل والأمراض الصدرية والتنفسية".
وتابع: "غير أن قرار إغلاق هذا المستشفى بصفة نهائية قد تم اتخاذه سنة 1973 نتيجة انخراط المغرب في استراتيجية منظمة الصحة العالمية للوقاية ومحاربة داء السل اعتباراً لتطور وفعالية المضادات الحيوية المستخدمة ضد هذا المرض وإلى الكلفة العالية للاستشفاء، بالإضافة إلى اعتماد مقاربة أنسنة الرعاية الصحية تجاه المصابين به، حيث لم تعد حالات الاستشفاء والعزل تقتصر إلا على الحالات المستعصية المقاومة للمضادات الحيوية والتي تبقى قليلة ومحدودة".
وأوضح المصدر ذاته، أنه "بالتالي، يتم تتبع غالبية المرضى بالمراكز الصحية القريبة من مساكنهم وبمراكز تشخيص الأمراض التنفسية وداء السل (CDTMR)عوض المستشفيات".
وأشار إلى أن "هذه الاستراتيجية أبانت عن نجاحها ونجاعتها في التكفل وشفاء المصابين والمرضى، كما أبرزت أهمية دور المؤسسات الصحية البديلة للمستشفى في هذا الشأن".
وسائل البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الصحة والحماية الاجتماعية في وقت سابق حول "إجراءات إصلاح هذا المستشفى بترميمه خارجيا وداخليا، وإعادة تجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية والأطر الطبية المؤهلة ؟".