قال رشيد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إنه "وحتى الآن، لا أحد يستطيع أن يقول ما إذا كانت ستتم إعادة فتح الحدود المقرر في 31 يناير الجاري، أم لا".
وأوضح آيت الطالب في حوار أجراه مع مجلة "جون أفريك"، أول يوم أمس الخميس: "إدارة هذا الموضوع تتم على أساس يومي. لدينا مؤشرات، ونحن نتبعها. ومن المتوقع أن تصل ذروة الموجة القادمة من "كورونا"، في نهاية شهر يناير الجاري. وقتها، سنقرر".
وفي سؤال حول ما إذا كانت طريقة تواصل المسؤولين مع المغاربة هي السبب في عدم تجاوبهم بشكل جيد مع فرض "جواز التلقيح"، رد الوزير: "تم تداول معلومات خاطئة بين السكان الذين كانوا مع ذلك يؤيدون التلقيح. العالم كله في طور هذه العملية. لم نفرضه عليهم، لكننا نريدهم أن يشاركوا في استراتيجية مكافحة الوباء، التي يبقى الغرض الرئيسي منها هو تحصينهم".
وفيما يخص احتمالية إنتاج المغرب للقاحات ضد "كوفيد-19"، وهل يسير المشروع على الطريق الصحيح، قال آيت الطالب: "التوزيع غير المتكافئ للقاحات واضح. نحن نتحدث عن جائحة، لكن كل دولة تدير أجندتها السياسية والصحية الخاصة بها. لن نخرج من الجائحة دون أن نتحلى بالإنصاف".
وتابع: نحن ندعو إلى السيادة الصحية الوطنية، حتى يتمكن المغرب من تصنيع اللقاحات الخاصة به لكامل أراضيه، ولكن إذا تجاوزت قدراتنا الاحتياجات الوطنية، فسنساعد البلدان المجاورة والقارة الإفريقية".
وأضاف أن "تشجيع الإنتاج المحلي، وإمكانيات أجهزتنا الطبية وأدويتنا التي لا تزال آخذة في الظهور، هي بعض الدروس الإيجابية المستخلصة من هذه الأزمة"، مؤكدا أن المغرب لديه ما يكفي جميع مواطنيه من عقار "Molnupiravir".
من جهة أخرى، أكد آيت الطالب أن "المغرب نهج توجها استراتيجيا صحيحا منذ البداية، فيما يخص التعامل مع جائحة "كورونا"، ببدئه عملية التلقيح مبكرا، ودخوله نادي البلدان الأولى الموقعة على العديد من اتفاقيات الشراكة للحصول على اللقاحات".
وأوضح: "شهد المغرب موجتين وتجنب موجتين. وبذلك، حل في المركز الثالث، فيما حل الآخرون في المركز الخامس، وهو ما يوضح الإدارة الجيدة للأزمة".
وأضاف: "خلال فترات الهدوء، استثمرنا في البنية التحتية. وهكذا انتقلنا من 685 إلى 5258 سرير بالعناية المركزة، ومن 22000 إلى 28000 سرير في المستشفيات، فضلا عن قدرتنا على تصنيع اختبارات تفاعل البوليميراز "PCR" الخاصة بنا".
وأشار الوزير إلى أنه "وعلى الرغم من أن سعة المستشفيات بالمغرب، لم تتأثر إلى حدود الساعة، بانتشار المتحور "أوميكرون" السريع جدا؛ حيث تم شغل 5.80 في المائة فقط، من أسرة العناية المركزة، إلا أننا نتوقع زيادة في ذلك، في ظل ذروة الموجة التي سيشهدها المغرب نهاية يناير الجاري، وبداية فبراير المقبل".