أوضح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن "التحضيرات جارية لعيد الأضحى المقبل، ورقمنا ما يفوق ثلاثة ملايين و500 ألف رأس، وهذا العملية تسير بسرعة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سوف يصدر بلاغ في الموضوع".
وأكد وزير الفلاحة في ندوة صحفية، اليوم الجمعة، على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن "الغلاء وصل إلى القطاع الفلاحي، وإلى كل سلاسل الإنتاج، منها الأغنام التي ارتفع ثمنها".
ولفت إلى أن هاجس الحكومة، والوزارة حاليا "هو العمل استقرار هذه الأسعار على الأقل، أو انخفاض أسعارها".
وشدّد على أن "استيراد المواشي في هذه الظرفية، إجراء استثنائي، من قبل لا نكن نستورد الأغنام أو الأبقار، والهدف من ذلك، الحفاظ على القطيع الوطني، وإعادة تشكيل سلاسل الإنتاج، عبر جلب ما سيتم ذبحه من الخارج".
وتابع: "سلاسل الإنتاج عرفت ارتباكا، بسبب جفاف السنة الماضية، ويضاف إليها هذه السنة، وهذا لم يساعدنا على إعادة تشكيل القطيع بشكل سريع".
وأوضح أن "الوزارة تعمل مع المهنيين على خطوة على تقديم إعانات في ما يخص الأعلاف".
وأبرز المتحدث ذاته، أن "الإشكالية ليس في العدد، لأن الأضاحي فيها الوفرة"، حينها استدرك قائلا: "لكن هل وفرة كبيرة بالمقارنة مع مستوى الطلب؟ هذا فيه نقاش، الوفرة (كاينة) في الخروف والخروفة والماعز، ولا نريد التأثير على (الخروفة) لأنها تكون رخيصة".
وأورد أن "الوزارة تشجعُ على استيراد الأغنام، سواء التي ستستعمل في الأضاحي، أو للذبح في هذه الأسابيع، لكي تبقى الأغنام للأضحية".
وأفاد أن "العمل الحالي حول كيفية التأثير على الأثمنة لكي تنخفض، الوفره سوف تكون، والتنوع موجود، والقطيع في الصحة جيدة".
وشدد على أن "العلف ارتفع ثمنه، بذلك ارتفعت كلفة الانتاج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغنام بالمقارنة مع السنة الماضية".
وأشار إلى أن "الحكومة اتخذت عدة إجراءات، بعضها طبق، والآخر قادم، من أجل تحقيق استقرار الأثمان ولما لا انخفاضها".