شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، أن صوت ودبلوماسية المغرب لهما تأثير "مهم جدا" في تدبير عدد من الملفات والتحديات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح بلينكن، في حوار مع قناة "ميدي 1"، أن "شراكتنا مع المغرب، الممتدة لزمن طويل، تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، فنحن نعمل معا على القضايا الثنائية، ونعمل أيضا على المستويين الإقليمي (...) والدولي".
فعلى المستوى الإقليمي، استحضر كاتب الدولة الأمريكي التأثير الإيجابي لدبلوماسية المملكة في تدبير الوضع الراهن في منطقة الساحل والأزمة الليبية، واصفا الشراكة التي تجمع بين واشنطن والمغرب بـ"المحورية".
ويرى المسؤول الأمريكي أن المغرب يلعب دورا قياديا في تدبير مجموعة من الملفات على المستوى الدولي، ولاسيما مكافحة جائحة "كوفيد-19"، وقضية التغير المناخي.
وكشف بلينكن أن "المغرب يحقق نجاحا كبيرا في حملة التلقيح"، مضيفا أن الولايات المتحدة والمملكة تشتغلان معا في مجال مكافحة الجائحة، وتبحثان عما يمكنهما القيام به على الصعيد الدولي، بما فيه القارة الإفريقية.
وعلاقة بقضية المناخ، شدد على أن المملكة حققت تقدما كبيرا في تدبير الأزمة المناخية، مبرزا أن "الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا تسري فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على المستوى الدولي أيضا".
وبالعودة إلى "قمة النقب" التي جمعت وزراء خارجية المغرب، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، أشار بلينكن إلى أن هذه القمة تعكس الرغبة المشتركة في إيجاد فرص جماعية لما فيه صالح شعوب كل دولة على حدة، من خلال خلق روابط بين الطلبة والمواطنين، ومن خلال التركيز على القضايا ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية؛ من قبيل الاستثمار، والبنيات التحتية، والمناخ، والصحة الشاملة.
وأضاف أن هذه القمة تظهر أيضا الرغبة المشتركة للعمل على القضايا الأمنية، دون إغفال مستقبل الشعب الفلسطيني، مشددا على الحاجة إلى إنشاء دولة للفلسطينيين، والاستثمار في مستقبلهم.