التقى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، ومفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا جوهانسون، صباح اليوم الجمعة، في الرباط، بوزير الداخلية، عبد الوافي لافتيت، وذلك بعد مرور أسبوعين على الأحداث المأساوية التي شهدها سياج مليلية، والتي أسفرت عن مقتل 23 مهاجرا، حسب الأرقام الرسمية.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية، بدأ الاجتماع بعد الساعة الحادية عشرة صباحا، بمقر وزارة الداخلية، لكنه لم يحظ بتغطية إعلامية تتجاوز الصور والفيديوهات الرسمية. كما لا توجد تفاصيل حول مضمون المناقشات، وما إذا كانت مأساة مليلية مدرجة على جدول الأعمال.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى للوزير الإسباني إلى المغرب منذ تجاوز مدريد والرباط أزمتهما الدبلوماسية، في مارس الماضي.
وسبق لمصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن قال إن "عملية اقتحام السياج الحديدي ما بين مدينتي الناظور ومليلية يوم الجمعة 24 يونيو 2022، عرفت بشكل غير مسبوق، انتهاج المهاجرين لأساليب تنطوي على عنف كبير، اتجاه أفراد القوات العمومية".
وأضاف الناطق الرسمي في الندوة الصحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أمس الخميس، أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط، ومدبرة بطريقة غير مسبوقة، وبشكل مدروس، خارج الأساليب المألوفة لمحاولات المهاجرين".
وأوضح المتحدث ذاته، أنه "تناسبا مع الوضع الإنساني والحقوقي، الذي تتأسس عليها حكامة الهجرة بالمغرب، فقد بادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بإيفاد وفد عنه للقيام بمهمة استطلاعية".
وأورد أن "الأبحاث والتحقيقات القضائية بخصوص أحداث مليلية لا زالت سارية، وتكريسا لاستقلالية السلطة القضائية، لا يمكن الآن الخوض في خلاصات ونتائج المساطر القضائية".
يشار إلى أن السلطات المغربية، التي تحاكم 61 مهاجرا على المحاولة، تؤكد أن الوفيات نجمت عن الانهيار الجليدي الذي حدث داخل المعبر الحدودي الذي وصل إليه المهاجرون، وسقوط عدد منهم من على الجدار.