تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا على منصتي "الفايسبوك" و"التويتر" قبل أيام صورة لحجرة دراسية تقع في قرية اغبر تايت سلا بمنطقة إملشيل التابعة لإقليم ميدلت على نطاق واسع بسبب الوضعية التي كانت عليها.
وأظهرت الصورة وجود بيت منعزل في منطقة جبلية، وسطه توجد سبورة موضوعة على الحائط مكتوب عليها حروف اللغة العربية، وسبع قنينات من بقايا مادة غذائية موزعة، وقطعتي خشب، وكرسي من نوع البلاستيك.
حينها أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بميدلت، يوم الثلاثاء 4 يناير 2021 أن المنطقة التي نسبت إليها الصوره "متواجدة في أعالي الجبال تابعة للجماعة الترابية املشيل على الحدود مع إقليم أزيلال ولا توجد بها مدرسة أو فرعية نظامية".
في هذا الصدد، توصل "تيل كيل عربي" بصور حديثة تبرز الوضعية الجديدة للحجرة الدراسية الخاصة بالتربية غير النظامية التي تشرف عليها إحدى الجمعيات فيها أكثر من تسع طاولات، وسبورة بيضاء، ومكتب للأستاذ، و18 تلميذا.
وقال رئيس جمعية أمل للتنمية ميدلت، مهندس دولة، ملكاوي عمر، في تصريح لـ"تيل كيل عربي" أن تلك المنطقة لا يمكن الوصول إليها بالسيارة وتقع في منطقة نائية، وتلك الحجرة فيها جزء لا يظهر في الصور مخصص لإقامة الأستاذ لأنه يأتي من منطقة بعيدة".
وأكد أن الجمعية تطمح إلى "تخصيص فترة زمنية في الأسبوع من أجل تقديم محور الأمية للنساء المنطقة، وإدخال الرقمنة في تلك المكان للعمل بطريقة اخرى، ولا نريد للمشروع أن يبقى في شيء ضيق".