عاد "أساتذة التعاقد" إلى الإضراب عن التدريس بعد أن أعلن رسميا وفاة عبدالله حاجيلي والد إحدى الأستاذات في وقفة نظمت في الرباط شهر أبريل الماضي بعد تدهل قوات الأمن لتفريق المسيرة.
وخاض اليوم "أساتذة التعاقد" مآزرين بأساتذة ما يعرف بـ"الزنزانة 9" والأساتذة حاملي الشهادات، إضرابهم لليوم الثاني، تضامنا مع ما سمته التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بـ"شهيد ملف التعاقد".
وقال لحسن البغدادي عضو التنسيقية الوطنية إن قرار الإضراب جاء للتضامن مع اسرة الراحل، الذي حضر يوم 24 أبريل الماضي إلى الرباط، من أجل مرافقة ابنته المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، لكنه وجد نفسه في غيبوبة بمستشفى ابن سيناء بعد تعرضه للتعنيف من طرف قوات الأمن.
وقال البغدادي لـ"تيل كيل عربي" إن أسرة الراحل لم تتلقى تضامنا فقط من "أساتذة التعاقد" بل من جميع مكونات الأسرة التعليمية، وأن الدعوة إلى الإضراب عن العمل لباها أيضا أساتذة "الزنزانة 9" وحاملو الشهادات العليا.
وأضاف المصدر ذاته أن دعوة إلى الإضراب حدادا على حاجيلي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف رجال التعليم، وأن نسبة المضربين من الأساتذة المتعاقدين بلغت نسبة تفوق 90 في المائة، وذلك حسب أرقام يوم أمس الثلاثاء.
وأعلنت يوم أمس الثلاثاء التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات خوض إضراب وطني يومي 29 و30 ماي 2019، حدادا على روح "أب الشغيلة التعليمية جمعاء عبد الله حاجيلي".
وشيعت عصر يوم أمس حشود غفيرة جثمان الراحل حاجيلي في مدينة آسفي، وذلك بعد أن قضى أكثر من شهر في العناية المركزة نتيجة تعرضه للتعنيف، وأمر النيابة العامة أمس الثلاثاء بفتح تحقيق مع إجراء تشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة.