ندّد عبد اللطيف وهبي، الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل، اليوم السبت، بما أسماه "الضجيج التشكيكي الذي يروجه البعض في وسائل التواصل الاجتماعي حول العمل الحكومي، ولا يمكن أن يخفي حقيقة الواقع الذي نعيشه بمكتسبات متميزة ومهمة"، مبرزا أنها "ثقافة نعتبرها عائقا أساسيا أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده المغاربة".
وأضاف وهبي في كلمته أمام المجلس الوطني للحزب، بمدينة سلا، وفق ما نقله الموقع الرسمي للحزب، أن "استعجال الحكومة لإظهار إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في ظرفية لا زالت تعرف مواجهة تداعيات اقتصادية ومالية للحرب ضد كوفيد 19 من جهة، ويعاني فيها الاقتصاد الوطني من انعكاسات الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأولية والأساسية من جراء الحرب في أوكرانيا من جهة أخرى، (استعجال ذلك) وتوظيفه ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان المواطنات والمواطنين حول السياسة في بلادنا، مما يزيد من تقوية ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية".
وأوضح المتحدث ذاته، أن وزراء الحزب "يحظون بالمتابعة الصحفية والنقد داخل المشهد الإعلامي والسياسي المغربي أكثر من غيرهم، فهذا إن أدل على شيء فإنما يدل على أننا وزراء سياسيين مسؤولين، مناضلين في الحكومة، ولن نكون في يوم من الأيام وزراء إداريين صامتين كما كان الأمر مع البعض في الحكومات السابقة".
وأكد أن الحزب "لا نرتضي أسلوب الشعبوية التي تروم إرضاء عامة الناس بالجمود وغياب المبادرة وافتقاد المواقف الصريحة، فلم نأتي للحكومة لنرضي هذا الطرف أو ذاك، بل لننجز الإصلاحات التي نراها ضرورية في المجالات التي لنا فيها مسؤوليات، ولنطبق البرنامج الحكومي الذي تعاقدنا حوله مع حلفائنا في الأغلبية".
ولفت إلى أن "الأصوات التي تنتقد دخولنا في التحالف الحكومي وتذكرنا بمواقفنا حين كنا حزبا معارضا للحكومة السابقة، لم يسبق لها أن كانت أصواتا مؤيدة لنا أو مناصرة لمواقعنا آنذاك، فإذا كانت مواقفنا المعارضة بالأمس تنال إعجاب هذه الأصوات فلماذا لم نسمع بالأمس مساندتها لنا؟".