عرف المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، بسلا، مواجهة مباشرة بين عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، ومحمد الحموتي القيادي في حزب الحزب.
وأفاد مصدر من المجلس الوطني لـ"تيلكيل عربي"، أن وهبي لما رأى دعم برلمان الحزب لترشيح الحموتي في دائرة الحسيمة التي أسقطتها المحكمة الدستورية علق قائلا: "تا أنا كندعمو لأنه شر لا بد منه".
ووفق نفس المصدر، هذا الأمر رأى فيه المناصرين للحموتي "إساءة" لأحد قادة تيار المستقبل الذي دعم وهبي في المؤتمر الآخير في مواجهة حكيم بنشماش.
الحموتي وجه رسائل مبطنة إلى وهبي في المجلس الوطني، حينما تحدث، مبرزا أن السابقين حاولوا "مضغي وبلعي لكنهم لم يستطيعوا، لأني صعب الهضم".
وأبرز المتحدث ذاته، أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، ألقت كلمة مسجلة وليس عبر التناظر المرئي، ولم توجه اي انتقاد لحركة "تصحيح المسار" التي برزت منذ مدة.
وأكد أن وهبي يفقد مساندين في تيار المستقبل الذي دعمه للوصول إلى قيادة الحزب، مشيرا أن أعضاء في تيار المستقبل منخرطون في الحركة المذكورة.
وأورد بيان حركة تصحيح المسار أن المجلس الوطني المنعقد اليوم، أن "خطاب الأمين العام، أظهر إنكارا فظيعا للواقع التنظيمي المهلهل الذي جسدته المقاعد الفارغة في القاعة، والسماح لغير ذوي الصفة بالمشاركة في دورة المجلس الوطني، للتغطية على حجم المقاطعة الذي قارب 70 في المئة".
ورفضت الحركة بـ"التفاف الأمين العام على مطالب الحركة التصحيحية بتقديم صورة دقيقة حول مالية الحزب، و طريقة صرف الدعم العمومي للدولة، و دعم الانتخابات، والمعاملات التجارية المريبة التي بصم عليها في الآونة الأخيرة، و الكشف عن أسماء المساهمين و قيمة الأموال التي قال عبد اللطيف وهبي أنه جمعها بتنسيق مع عضو المكتب السياسي سمير كودار للقيام بالمهمة، و تمويل الحزب و هيكلة الإدارة الحزبية".