ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 11، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بعضها خطيرة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إطلاق جيش الاحتلال "عملية واسعة النطاق" في شمال الضفة الغربية، مضيفة أن "قوات الأمن تعمل في وقت واحد في جنين وطولكرم"، مشيرة إلى أن طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار تشارك في العملية أيضا من أجل مساعدة وتغطية القوات البرية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، عدة مناطق في الضفة الغربية بالتحديد شمال الضفة، في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
ووسع جيش الاحتلال عملياته في شمال الضفة، عبر اقتحام مخيم الفارعة للاجئين قرب طوباس، ومدينة قلقيلية، وبلدات أخرى، ما أدى إلى 5 شهداء و8 إصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق أعلنت الوزارة عن "شهيدين برصاص الاحتلال في جنين، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت ثلاثة شهداء من قصف سيارة بين صير ومسلية قرب جنين".
وأشارت الجمعية إلى أن طواقها تعمل في محافظات طوباس وجنين وطولكرم، وسط عرقلة من قبل الجيش في الوصول إلى الإصابات.
وفجر الأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
وأوضحت أن قوات الاحتلال حاصرت أيضا مستشفيات مدينة طولكرم، بعد اقتحامها من محورها الغربي، مضيفة أن "آليات الاحتلال تمركزت في محيط مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وفرضت حصارا عليها، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت أحدها أمام المستشفى الحكومي، وقامت بتفتيشها".
وأفادت بأن آليات الاحتلال انتشرت في أحياء ومفارق المدينة، وتحديدا شارع نابلس ودوار اكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقا مع انتشار للمشاة والقناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.