"جيت اليوم، و(حلفت ما نبكيش)، ولكن تعرفون قلب الأمهات، لم أستطع الصمود"، بهذه الكلمات، وقفت نادية الماطي، في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء، والدمع في عينها، لتحكي عن وضعية الطلبة المغاربة العالقين في مدينة سومي الأوكرانية التي تبعد عن حدود روسيا أقل من 40 كيلومترا.
وقالت نادية في ندوة للجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفيتية - سابقا، بالعاصمة الرباط، إن "مدينة سومي تُعد بؤرة خطيرة، وتجري فيها حرب طاحنة، ومحاصرة بشكل كامل، ويقبع فيها ما بين 30 و40 طالب مغربي".
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن "ابنها أحد هؤلاء المتواجدين في مدينة سومي".
ودعت إلى "توفير خروج آمن للطلبة العالقين في مدينة سومي إما تحت غطاء منظمات دولية أو عبر الصليب الأحمر، ونخاف أن يتكرر السيناريو الأليم الطفل ريان".
وأكدت أن "المغاربة اينما حلوا وارتحلو دائما يتضامنون فيما بينهم، والطلبة هناك يقتسمون ما بقي عندهم من أكل وأموال، والسيولة بدأت تنقص، والمشكل ليس لديهم أي وجهة محددة إذا خرجوا، وقد يتعرضون لرصاصة من هنا أو هناك".
ولفتت إلى أن "محطة القطار المتواجدة في المدينة لا تعمل، وقُصفت في بداية الحرب، ووسائل النقل لا توجد، وهم في حالة حصار، والمؤونة التي عندهم محدودة".