أفاد تقرير نشرته منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، أمس الاثنين، بأن عام 2021 شهد غرق أكثر من أربعة آلاف مهاجر، منهم من لقوا حتفهم، أو فُقدوا خلال عبورهم البحر إلى إسبانيا؛ أي ضعف ما كان عليه العدد، عام 2020 (2170 قتيلا أو مفقودا).
وأحصت المنظمة التي معناها "حدود السير"، 4404 مهاجرا ماتوا أو فقدوا في طريقهم للهجرة إلى إسبانيا عام 2021؛ أي ما معدله 12 في اليوم، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على جثث 94 في المائة منهم؛ وبالتالي، تم احتسابهم مفقودين.
وجاءت حصيلة المنظمة لعام 2021 أعلى بكثير من حصيلة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، التي أحصت من جهتها 955 قتيلا أو مفقودا على الأقل، خلال محاولة بلوغ جزر الكناري، و324 نحو البر الإسباني وأرخبيل الباليار، من المغرب والجزائر.
ورغم التباين في الأرقام، فإن المنظمة الدولية للهجرة تتفق مع مثيلتها غير الحكومية حول دموية عام 2021 الذي وصفته بالعام الأكثر فداحة منذ عام 1997، بالرغم من إحصائها أرقاما أدنى بكثير من أرقام منظمة "كاميناندو فرونتيراس".
وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس"، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين (4016) فُقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري من طريق شمال غربي إفريقيا، الذي ورغم خطورته العالية جدا، تم سلكه كثيرا في السنوات الماضية، بسبب تشديد الرقابة في المتوسط.
وقالت هيلينا مالينو، منسقة المنظمة غير الحكومية، أمام الصحافيين: "هذه أرقام الألم"، مؤكدة "تزايد عدد النساء اللواتي يسلكن طريق الهجرة إلى إسبانيا، حيث قضت أو فقدت 628 امرأة و205 أطفال، عام 2021".
وندّدت مالينو بـ"نقص الإمكانات" لعمليات الإنقاذ، مشددة على مسؤولية "منظمات إجرامية" من المهربين، وكذلك نقص التنسيق بين المغرب وإسبانيا التي لا تزال إحدى البوابات الرئيسة لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وذلك بسبب خلافهما الدبلوماسي.
يشار إلى أن 37385 مهاجرا على الأقل وصلوا إلى السواحل الإسبانية عام 2021، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.