تنفيذا للتعليمات الملك محمد السادس، أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان.
وحضر الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، على الخصوص، المستشار الخاص لرئيس جمهورية كوت ديفوار، المكلف بالشؤون الدينية والاجتماعية، ادريسا كوني، والمستشار الأكبر للجمهورية، علي كوليبالي، ووزراء إيفواريين، من بينهم وزير الداخلية والأمن، فاغوندو ديوماندي، ووزيرة التربية الوطنية ومحاربة الأمية، مارياتو كوني، ووزير الصناعة والتجارة، سليمان دياراسوبا، ووزير التراث والمقاولات العمومية، موسى سانوغو.
وحضر الافتتاح أيضا رئيسة مجلس الشيوخ، كانديا كامارا، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بكوت ديفوار، أوغيني أكا أويلي، وشيخ الأئمة عثمان جاكيتي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار.
كما جرى الافتتاح بحضور وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يقوده الأمين العام للمؤسسة محمد رفقي، وسفير المغرب بكوت ديفوار عبد المالك الكتاني، ورئيس فرع المؤسسة بكوت ديفوار مصطفى صونطا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المغربية والإيفوارية.
وألقى خطبة صلاة الجمعة رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة سوس ماسة، ممثلا عن المجلس العلمي الأعلى، اليزيد الراضي.
ويمتد المسجد على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات.
وكان قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد الملك محمد السادس، مرفوقا بحسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية من قبل حرفيين مغاربة.
وأكد المستشار الخاص لرئيس جمهورية كوت ديفوار، المكلف بالشؤون الدينية والاجتماعية، ادريسا كوني، أن افتتاح مسجد محمد السادس بأبيدجان، اليوم الجمعة، يجسد تميز العلاقات العريقة القائمة بين المغرب وكوت ديفوار.
وأكد المستشار الأكبر للجمهورية، علي كوليبالي، أن مسجد محمد السادس بأبيدجان يعكس بوضوح تميز العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، فضلا عن كونه يشكل رمزا قويا لأواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والإيفواري.
من جهته، قال سفير المغرب بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، إن هذا "المسجد لن يكون مكانا للعبادة فحسب، بل سيشكل أيضا رمزا للسلام والأخوة والرخاء لجميع المسلمين".