تسبب بلاغ نادي النصر السعودي، بخصوص فك الارتباط مع الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، بجدل كبير بين الجماهير السعودية، والتي اختارت"تويتر"، لمناقشة القرار المفاجئ بخصوص هداف فريقها، وواحد من أهم المحترفين بالدوري.
ووجد حمد الله نفسه بدون فريق قبل أيام فقط من فتح باب الانتقالات الشتوية لموسم 2021/2022، بقرار من الإدارة والتي أكدت أن اللاعب خالف القواعد الدولية، وطرده قانوني ويتماشى مع اللوائح الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
أنهت إدارة نادي النصر العلاقة التعاقدية مع اللاعب المغربي عبدالرزاق حمدالله بسبب قانوني مشروع وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويحتفظ نادي النصر بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة. pic.twitter.com/v8DW8tOYVX
— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) November 23, 2021
كما سبق للنادي بداية الأسبوع الجاري إحالة اللاعب على الفريق الثاني، دون تقديم أي أسباب للقرار، لكن حمد الله اختار حسابه الرسمي على "الانستغرام" لنقل تفاصيل حصة تدريبية صباحية، كما تهكم على قرار برمجتها في الصباح الباكر، في خطوة للضغط عليه، قبل اتخاذ قرار فك الارتباط.
وفي ما يلي 4 وقائع عجلت بنهاية تجربة محطة الهداف التاريخي للنصر للسعودي، وفتحت النار على إدارة النادي بسبب حصيلة اللاعب:
"ابتزاز" شقيق حمد الله
يبدو أن تدوينات شقيق عبد الرزاق حمد الله والذي يشغل في الآن ذاته مهمة وكيل أعماله، كانت ضمن أبرز الوقائع التي ساهمت في الطريقة التي تم بها فسخ عقد اللاعب.
واختار شقيق الهداف في أزيد من مناسبة، إثارة الجدل عبر منصات التواصل الإجتماعي، بانتقاد المدرب ومهاجمته تارة، وإعلان رحيل عبد الرزاق تارة أخرى.
وتعود آخر فلتات الوكيل إلى شهر غشت الماضي، عندما أعلن عن رغبة شقيقه في مغادرة النصر بداية من موسم 2021/2022، وسلط الضوء على تأخر وعود الإدارة في حل بعض المشاكل ضمنها الجانب المالي.
ذات التدوينة تكررت أيضا قبل سنة، عندما تأخر اللاعب عن اللحاق بالتدريبات، ليخرج شقيقه للحديث إلى الجماهير عن الأسباب، وكان من بينها عدم تلقي عبد الرزاق حمد الله لمستحقاته المالية.
"الهروب" إلى المغرب
وخلال السنوات الثلاثة التي قضاها حمد الله مع النصر السعودي، قادماً من الدوري القطري في صفقة انتقال حر، ظل اللاعب يغادر السعودية في كل مشكل يواجهه مع الإدارة أو الإعلام، وحتى المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه.
وكان عبد الرزاق حمد الله، آخر من يصل إلى معسكرات التحضير للموسم الجديد، ودائما ما يطلب إذنا استثنائيا لتمديد عطلته في المغرب أو الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتواجد فيها شقيقه الأكبر، ووكيل أعماله في الوقت ذاته.
رمي شارة العميد واشتباك بالأيدي
ولعل أبرز اللقطات التي تحتفظ بها جماهير النصر السعودي ولاعبها السابق، رمي الأخير لشارة العميد في مُباراة أمام نادي أبها، لحساب الموسم الكروي الماضي 2020/2021.
وقام حمد الله بنزع شارة العميد وسط المباراة، وهو ما أثار استياء كبيراً بين الجماهير، ودفع الإدارة إلى الاجتماع باللاعب بسرية، بحسب ما كشفت في تلك الفترة تقارير إعلامية سعودية.
ولم يقم النادي بمعاقبة حمد الله، واكتفى فقط بعقد اجتماع معه، وهو ما تسبب في هجوم كبير للصحافة على النادي، حيث تم اتهام النصر بمُحاباة اللاعب دون غيره من زملائه.
ومن بين الوقائع التي ساهمت في تراجع أسهم حمد الله بين الجماهير النصراوية، دخوله في اشتباك بالأيدي مع أحد زملائه، على هامش مباراة بالدوري.
رسائل لا أخلاقية قد تكون السبب؟
كشفت الصحافة السعودية، صباح اليوم الأربعاء، بعضا من كواليس قرار النصر القاضي بإنهاء ارتباطه مع لاعب المنتخب المغربي، مشيرة إلى أن حمد الله وجه رسائل لا أخلاقية لأحد أعضاء مجلس الإدارة.
وحسب المصدر ذاته، فإن حمد الله دخل في جدال عبر رسائل نصية مع أحد المسؤولين، ووصل به الأمر لتوجيه السب والشتم إلى عضو مجلس الإدارة، وهو الأمر الموثق والذي يخالف قوانين النادي الداخلية، ويعتبر خطأ لا يُغتفر حسب الإعلام السعودي.
كما سبق لحمد الله التحجج بالإصابة حسب الإعلام السعودي، لعدم اقتناعه بالجلوس بدكة البدلاء، منذ التعاقد مع المهاجم فينسنت أبو بكر.