4 اختيارات وضعت حاليلوزيتش بقفص الاتهام بعد تصفيات "كان 2022"

المختار عماري

وجهت الجماهير سهام الانتقادات إلى وحيد حاليلوزيتش، مدرب المُنتخب الوطني المغربي، بعد الأداء الذي ظهرت به المجموعة في مباراة موريتانيا وبورندي، لحساب الجولتين الأخيرتين، بالتصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم "كاميرون 2022".

واختارت الجماهير منصات التواصل الإجتماعي، للحديث والتعليق على أداء المغرب خلال فترة التوقف الدولي لشهر مارس، وطرح علامات استفهام بخصوص ظهور المجموعة"المُحتشم"، رغم توفر الترسانة البشرية على لاعبين من قيمة حكيم زياش، المحترف بصفوف تشيلسي، ويوسف النصيري، أبرز هدافي "الليغا"..

عشاق الأسود، حملوا المُدرب البوسني مسؤولية الأداء الغير مقنع، واعتبروا أن عوامل عديدة تُنذر بمستقبل "مجهول" للمنتخب، المقبل على خوض التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، الذي تستضيفه قطر بنهاية عام 2022.

عدم الاستقرار

ولعل أبرز العوامل التي يستهدفها المُدربون هي الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية استعداداً لاستحقاقات كروية من قيمة كأس إفريقيا للأمم، أو مرحلة التصفيات المؤهلة إلى المونديال.

واختار خاليلوزيتش منذ وصوله لقيادة سفينة أسود الأطلس، منح الفرصة لعدد من اللاعبين من أجل متابعتهم بمعسكرات المنتخب عن قرب، وهو ما فتح على المُدرب تساؤلات الجماهير التي اعتبرت أن الحفاظ على توليفة مستقرة مع إضافة اسم أو اثنين، خلال كل معسكر كان أفضل، لتقديم أداء ثابت وإصلاح نقاط الضعف.

وتأرجحت اختيارات حاليلوزيتش بين الأسماء بخبرة قارية كنبيل درار، يونس عبد الحميد، وغيرهم من اللاعبين، والوافدين الجدد من الشباب الذين تم تأهيلهم لأول مرة للدفاع عن ألوان المغرب، ضمنهم سامي ماي، سفيان شاكلا، أيمن برقوق.

قيود على النجوم

ومن بين الملاحظات التقنية التي تم توجيهها لحاليلوزيتش، بعد مباريات التصفيات، التحفظ الكثير بخططه، وعدم إعطاء مساحة كافية لنجوم الأسود لإبراز مهاراتهم الفردية، والاصطدام في ذات الوقت بغياب الروح الجماعية عن أدائهم.

وظل وحيد حاليلوزيتش، يردد خلال خرجاته الإعلامية أن المهم بالنسبة إليه النتيجة أكثر من الأداء، قبل أن يعود خلال مباراة موريتانيا وبورندي، للاعتراف بوجود مشاكل وجب العمل على إصلاحها، خلال قادم الاستحقاقات الكروية.

في المقابل، اعتبرت الجماهير أن الوقت غير كافي بالنسبة للمنتخب المغربي من أجل إصلاح الأعطاب التقنية، خصوصا وأن الوضع الوبائي جمد المنافسات الدولية لفترة طويلة وأعادها بوتيرة سريعة، إذ تنطلق تصفيات المونديال بعد 3 أشهر، دون أي مرحلة استعدادات أو وديات.

فلتات إعلامية

جانب آخر من تعاليق الجماهير، تناول الخرجات الإعلامية لوحيد حاليلوزيتش، واصفا إياها بالمُستفزة، خصوصا عندما قارن سابقا مستوى لاعبي البطولة بالمحترفين، قبل أن يعود لتوضيحها.

كما أن رسائل حاليلوزيتش إلى عدد من اللاعبين الذين غابوا خلال لائحته الأخيرة، بعدم المناداة عليهم طيلة فترة تواجده على رأس الطاقم التقني للمنتخب، اعتبرها الأنصار غير مفهومة، مشددين على ضرورة تقديم توضيحات في حال وجود أي تجاوز من طرفهم، بدلاً من التهديد بحرمانهم من قميص المنتخب.

المقارنة البدنية بين بدر بانون وسفيان شاكلا، كانت من بين الفلتات الإعلامية للناخب الوطني، الذي قال إن اللاعبين تنافسا بقوة لضمان مكان بقائمته، لكنه فضل شكلا باعتبار أن بنيته البدنية قوية على الرجاوي السابق.

هاجس المونديال

يبدو أن هاجس التأهل إلى مونديال قطر 2022 يسيطر على تفكير وحيد حاليلوزيتش وطاقمه، بعد أن أكد المدرب البوسني أنه يتطلع وبشدة للقيادة المنتخب إلى العرس الكروي العالمي.

وكان للجماهير عبر تعليقاتهم إشارة إلى أن المدرب استغل تصفيات "الكان" والمجموعة المتوازنة التي وضعته القرعة بها، لتفريغ كل أسلحته بالمستطيل الأخضر وخوض مغامرة التجريب بحثا عن ال11 إسماً الرسمي، ما اثر على أداؤ المنتخب المغربي وجعله يظهر بصورة شاحبة رغم النتائج.

وعادت المقارنات لتسيطر مجددا على النقاش حول المنتخب ، خصوصا بين ما قدمه هيرفي رونار من صورة عن المجموعة رغم غياب الألقابْ وحصيلة حاليلوزيتش في6 مباريات رسمية.