إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية..

أ.ف.ب / تيلكيل

أقرت إيران السبت بأنها أسقطت بدون قصد الطائرة الأوكرانية قرب طهران هذا الأسبوع لي قتل 176 شخصا هم جميع ركابها، واصفة الكارثة بأنها "خطأ لا يغتفر".

واعتبر الاعتراف مطمئنا بعض الشيء إذ أكد أن طهران لن تخفي السبب المباشر للحادثة وسط دعوات دولية لمحاسبة المسؤولين وتعويض ذوي الضحايا وخفض التصعيد في المنطقة.

ودعت طهران الولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا وغيرها للمشاركة في التحقيق.

في ما يأتي أبرز ردود الفعل الدولية على إقرار إيران بمسؤوليتها عن الكارثة:

أوكرانيا

كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على صفحته على موقع فيسبوك "ننتظر من إيران (...) إحالة المذنبين على القضاء (...) ودفع تعويضات" و"إعادة جثامين الضحايا".

وأضاف "نأمل استمرار التحقيق بلا تأخير متعمد وبلا عراقيل. خبراؤنا الـ45 يجب أن يتمكنوا من الوصول" إلى كل عناصر التحقيق.

كندا 

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي قضى العديد من مواطنيه في الحادثة، في بيان أن "أولويتنا تبقى إيضاح هذا الملف بشفافية وعدالة".

واعتبر أنها "كارثة وطنية وجميع الكنديين في حداد. سنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لنحرص على إجراء تحقيق تام ومعمق". وقال إن "حكومة كندا تتوقع تعاونا كاملا من جانب السلطات الإيرانية"

بريطانيا 

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن إقرار إيران بإسقاط الطائرة "خطوة أولى مهمة".

وقال في بيان صدر عن مكتبه "سنبذل كل ما بوسعنا لدعم عائلات أربع ضحايا بريطانيين وضمان حصولهم على الأجوبة وطي الصفحة بالشكل الذي يستحقونه".

وأضاف جونسون أن بلاده ستعمل من قرب مع كندا وأوكرانيا وغيرهما من الشركاء الدوليين لضمان إجراء "تحقيق دولي شامل وشفاف ومستقل وإعادة جثث القتلى"، مشيرا إلى أن الحادثة "تؤكد أهمية خفض تصعيد التوتر في المنطقة".

روسيا

اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن على إيران ان "تستخلص العبر" من الكارثة، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس".

وقال "في حال لم يثبت فك شيفرات الصندوقين الأسودين وعملية التحقيق بأن الجيش الإيراني قام بذلك عمدا ، وهو أمر لا مبرر منطقيا له، فيجب طي صفحة الحادثة على أمل أن يكون تم استخلاص العبر".

الإتحاد الأوروبي

استنكر الاتحاد الأوروبي في بيان الحادثة مضيفا أن التكتل "يتوقع أن تواصل إيران تعاونها الكامل وتجري تحقيقا شاملا وشفافا يحترم المعاير الدولية، بشأن وقائع هذه الكارثة".

فرنسا

اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أنه "من المهم اغتنام هذه اللحظة لإعادة فتح المجال امام المحادثات والمفاوضات" بشأن الملف النووي الإيراني.

وقالت إن "الدروس التي يجب أن نتعلمها من سلسلة الأحداث المأسوية التي شهدناها في الأيام الأخيرة، منذ أواخر العام 2019، هي أنه يجب وضع حد لهذا التصعيد".

ألمانيا

رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه "كان من الضروري أن توض ح إيران هذه المسألة".

وأضاف "على طهران الآن استخلاص النتائج الصحيحة في ظل التقييم المتواصل لهذه الكارثة المروعة وات خاذ إجراءات تضمن عدم تكرارها".

السويد

دعا رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن إلى "إدانة هذا العمل وتحم ل إيران كامل المسؤولية عن جميع المتأثر ين" بالحادثة.

وأفاد في بيان "تقول إيران إن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ. يشك ل هذا الإعلان أساس ا لتحقيق كامل وشفاف يجب أن يسل ط الأضواء على جميع الظروف المحيطة بالحادثة".

وقال "نطالب بأن تتعاون إيران بشكل حر في إطار التحقيق وبأن يسمح للدول المتأثرة المشاركة باستخدام كفاءاتها الوطنية وإبلاغها بشكل كامل (بتفاصيل) التحقيق".

وصر حت وزيرة الخارجية آن ليند عبر تويتر "إسقاط طائرة مدنية، وإن لم يكن متعمدا ، هو أمر يستحق الإدانة. نريد من إيران أن تتعاون بشكل كامل مع التحقيق".