فاجعة الصويرة في البرلمان.. مطالب برحيل حكومة العثماني

الشرقي الحرش

حمل حزب الأصالة والمعاصرة حكومة سعد الدين العثماني مسؤولية فاجعة "المساعدات الغذائية" بإقليم الصويرة، التي راح ضحيتها 15 امرأة.  وشن عدي بوعرفة، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة هجوما غير مسبوق على حكومة سعد الدين العثماني خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجس النواب اليوم الإثنين.

 ووصف عدي بوعرفة حكومة سعد الدين العثماني بـ"حكومة النكبات والمآسي، التي ارتبكت جريمة في حق الوطن والأمة، وأساءت لسمعة الوطن، التي أصبحت حديث الصحف العالمية والقنوات الدولية"، معتبرا أن سبب الفاجعة هو ممارسة الفقهاء للسياسة باسم الإحسان، في إشارة إلى وقوف الإمام عبد الكبير الحديدي وراء عملية توزيع المساعدات الغذائية بمنطقة سيدي بوعلام.

 وأضاف "لقد حان لهذه الحكومة أن ترحل، حكومة المآسي والأحزان، حان أن تقدم استقالتها احتراما لروح شهداء الصويرة".

 مطالبة عدي بوعرفة حكومة سعد الدين العثماني بالرحيل، أثارت حفيظة مصطفى بايتاس، النائب البرلماني عن فريق  التجمع الدستوري، الذي دعا إلى تجاوز منطق المزايدات السياسية.

وقال بايتاس "نأسف للمزايدات السياسية التي واكبت هذه الفاجعة، وفي الحقيقة نحن لا نضرب هذه الهيأة أو تلك، بل نضرب ما تبقى من هذا الوطن"، داعيا إلى استحضار المصلحة الوطنية أولا، "فالوطن أكبر من الجميع"، يقول نائب التجمع الوطني للأحرار.

من جهته، اعتبر علال العمراوي النائب البرلماني عن حزب الاستقلال أن الفاجعة تساءل قضية توزيع الثروة في المغرب، بما يتيح لجميع المواطنين الاستفادة منها". من جانبه، نوه إدريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية والتنمية بمجلس النواب بالمبادرة الملكية لتقديم الدعم لأسر الضحايا، وقال إن "الفاجعة تساءلنا، وإن دور الجمعيات في مساعدة المواطنين قائم، لكن لا بد من الدعم الحكومي والمؤسساتي، الذي أصبح واجب الوقت من أجل أن يصل للمواطنين الحد الأدنى من الدعم الذي يحفظ كرامتهم".