نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، رسالة لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، اليوم الأربعاء، تظهر حجم مخاوف الجبهة وداعمتها الأولى الجزائر، من قرار المغرب مؤخراً، الشروع في ترسيم حدوده البحرية قبالة سواحل الصحراء المغربية.
قرار ترسيم الحدود البحرية، سبق ووصفه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، شهر يوليوز الماضي، بـ "قرار سيادي له أبعاده الاقتصادية والتنموية والاستراتيجية والدبلوماسية". وربط الخلفي حينها القرار، بانخراط المغرب في مجمل الاتفاقيات والقوانين المنظمة للمجال البحري (القانون الصادر سنة 1973 واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار)، خاصة بعد التطورات المسجلة في هذا الإطار، لا سيما تلك المتعلق بالجرف القاري.
وفي مقابل الموقف المغربي، أوردت رسالة غالي إلى غوتيرس، أن "ترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصحراء نشاط خطر"، كما أشارت إلى "أنشطة تنقيب تقوم بها بواخر مستأجرة من طرف المملكة المغربية تشمل قياس الأعماق والدراسة الجيومورفولوجية لقاع البحر في المياه الساحلية للصحراء".
وذهب غالي حد التحذير من ما وصفه بـ "العمل الاستفزازي الذي يقوض جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم".
يذكر أن رسالة غالي جاءت ساعات قبل شروع المبعوث الأممي الجديد إلى الصجراء هورست كولر في تقديم أول إجاطة إلى مجلس الأمن حول جولته إلى المنطقة، وهو الأسلوب الذي دأبت البوليساريو على انتهاجه لممارسة الضغط على المبعوث الأممي.