تخلى سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي لي، في حواره مع "تيلكيل عربي"، عن لغة الخشب، ليتحدث عن الوضع في بلاده التي كانت بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، وعن ضرورة تكاثف جهود العالم "ذي الأبعاد الإنسانية"، متوقفا عند جهود بلاده للحد من انتشار الفيروس وإيجاد لقاح له، مبشرا بمجانيته...
هل يمكن أن تتحدث لنا بتفاصيل أكثر عن ما وقع في الصين بخصوص فيروس "كورونا" المستجد؟ هل الصورة التي تنقلها لنا وسائل الإعلام الدولية تعكس الواقع أم أن هناك أشياء أخرى لا تصل إلينا؟
أعتقد أنه حاليا، بالنظر إلى التطور السريع لوسائل التواصل على المستوى العالمي، المعلومات أصبحت متوفرة، وبالتالي لدينا العديد من الصور حول ما حدث ويحدث في الصين. هذا منطقي، ونحن قمنا بالمجهودات اللازمة، لتجميع المعلومات وإيصالها، بكل شفافية ووضوح ودون إخفائها. دور الصحافة مهم جداً في مثل هذه الظروف. وأنا أحترم جدا هذه المهنة، ولدي الكثير من التقدير لمجهودات الصحافيين.
بالنسبة إلى الصين، أعتقد أن الرسالة واضحة جدا. نعم هناك حالة وبائية خطيرة. نعم هناك مجهودات للتصدي لها والقضاء عليها. نعم هناك تعاون دولي، وما يتردد في ذهني، في كل مرة، هو أن المجتمع الدولي له "أبعاد إنسانية".
في المقابل، لا يمكن أن ننكر أن هناك قصورا، في بداية ظهور المرض، لأنه فيروس غير مسبوق ولا نعرف جيداً كل شيء عنه، إلى حدود اللحظة. إذن علينا القيام بمجهودات لمواجهته.
لكن، بصفتي سفيرا، الرسالة التي أستطيع أن أبعث لكم بها؛ فهي أن هذه الأزمة فعلا خطيرة، وأن الوضعية معقدة وصعبة للغاية.
بصفتي سفيرا، الرسالة التي أستطيع أن أبعث لكم بها؛ فهي أن هذه الأزمة فعلا خطيرة، وأن الوضعية معقدة وصعبة للغاية.
إلى حدود الساعة، حسب المعطيات التي توصلت بها، فإن الذروة من حيث عدد الإصابات بالفيروس قد تجاوزناها في الصين، لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بأن الوضعية تحت السيطرة 100 في المائة.
لهذا السبب، أعتقد أنه، في الصين، اتخذنا كافة التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع. مثلا، نردد بكثرة "نظام الحجر الصحي"، وهو نظام صعب جدا، ويتطلب الكثير من التضحيات من طرف الشعب، لكنه الطريقة الوحيدة الآن لقطع قناة انتشار الفيروس.
شهر من الحجر الصحي لمدينة كمدينة ووهان، مركز الوباء، شيء صعب جداً على الساكنة، إذا اعتبرنا أن شخصاً يتوفر على منزل من 100 متر مربع، وبقي حبيس هذا المكان لمدة 30 يوماً، فهذه تضحية.
إلى الآن، قلنا إنه علينا عدم التوقف، حالياً لدينا منحنى تنازلي في عدد الإصابات، لكن الفيروس لم يختف بعد. إذن كل شيء ممكن، لهذا علينا الاستمرار في هذا الصراع إلى النهاية بدون تهاون.
ماذا عن الأرقام التي تنشر يوميا حول الإصابات؟
هناك أرقام مخيفة، لكنها تحيّن كل يوم، وأظن أنه منذ 2 فبراير 2020، يوم الذروة في انتشار "كورونا"، هناك منحنى تنازلي واضح.
ما هي الاحتياطات التي اتخذتها الصين في ما يخص السفر والدخول والخروج من أراضيها؟ وكيف خرج الفيروس ليصل إلى العشرات من الدول؟ هل يمكن القول إن الاحتياطات التي اتخذتها سلطات بلادكم لم تكن كافية لمحاصرة الفيروس داخل الصين؟
أعتقد أنه إذا تحدثنا عن انتشار الفيروس، يجب أن نذكر دائماً أن هذا نوع من "كورونا" لم يسبق لنا معرفته أبدا، وجاء فجأة.
إذا تحدثنا عن انتشار الفيروس، يجب أن نذكر دائماً أن هذا نوع من "كورونا" لم يسبق لنا معرفته أبدا، وجاء فجأة.
اتخذنا مجموعة من الاحتياطات المهمة جدا، وتحدثت لكم عن ما قمنا به من فرض نظام الحجر الصحي، بل قمنا بوقف الإنتاج الصناعي، تقريبا مدة شهر، ولم نشجع على رجوع العاملين إلى المصانع، هذه احتياطات مهمة.
ومن جهة أخرى، أعتقد أنه لدينا في الصين، لحسن الحظ، "نظام الجماهير" (système de masse)؛ أي إدارة السكان لأنفسهم بأنفسهم، وكل المدن اتخذت تدابير جد حازمة للحد من التنقل بل ومنعه، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة الآن لوقف انتشار "كورونا" المستجد.
وبالإضافة إلى هذه التدابير المتخذة محليا، في نفس الوقت هناك تدابير فرضت في التنقلات الدولية، واحترمنا قرار مجموعة من الدول في ما يخص السفر إليها أو منها، ومثلا في المغرب، يوماً بعد يوم يصل عدد أقل من السياح إلى بلدكم.
احترمنا قرار مجموعة من الدول في ما يخص السفر إليها أو منها، ومثلا في المغرب، يوماً بعد يوم يصل عدد أقل من السياح إلى بلدكم.
ما أود أن أؤكد عليه، هو أن هذا الفيروس لا نعرفه جيدا، ومنذ ظهوره لم تتوقف اللقاءات والاجتماعات الدولية. هناك سفر دائم في الاتجاهين.
مثلا، إذا تحدثت عن حالة بريطانيا، فقد شاركت في اجتماع في ألمانيا مع مصابين بالمرض، وبهذا قد تصبح بؤرة في النهاية، دون علمها. وفي هذه الفترة من السنة، أعداد من الأوروبيين يقومون برحلات إلى فرنسا لزيارة جبال الألب وقضاء العطلة فيها، وبما أنه لدينا فترة حضانة للفيروس داخل جسم الإنسان قد تصل إلى 14 يوما في بعض الحالات، فبدون علمه، يعرض الآخرين لخطر الإصابة، لذلك استعملت في السابق لفظ أننا "مجتمع ذو أبعاد إنسانية"، وهذا الفيروس لا يعترف بالحدود.
من جهة أخرى، للتصدي لهذا الفيروس يجب الحصول على التعاون الدولي. لهذا السبب منذ اليوم الأول، الحكومة الصينية اتخذت موقفا منفتحا وشفافا وقامت بالتعاون مع المجتمع الدولي، خاصة في مجال البحث العلمي، للحصول على اللقاح في أقرب الآجال.
فيما تتواصل الأبحاث للوصول إلى لقاح، بعد أسبوعين من ظهور الفيروس بالصين، تسربت معلومات تفيد أن أحد المختبرات الصينية تمكن بالفعل من تطوير لقاح يستطيع مواجهة فيروس كورونا. هل هذا صحيح؟
لا، أعتقد ان هذا خطأ، يجب أن نكون واقعيين. حاليا هناك سباق ضد الزمن لإيجاد لقاح.
هل فعلا لحد اليوم ليس هناك لقاح؟
هناك مجهودات تبذل من طرفنا ومن طرف الدول الأخرى.
أعتقد أن في فرنسا داخل مختبر "باستور"، يقومون بمجهودات مثل باقي الدول، للتوصل إلى لقاح، كما الأمريكيين والألمان. الكل يقوم بجهود لإيجاد اللقاح اليوم.
لكن إيجاد اللقاح هو شيء صعب للغاية، لأن هذا اللقاح لا يجب أن يترك تأثيرات جانبية خطيرة على الإنسان، ويجب أن نترك الوقت الكافي للقيام بالتجارب، ولا يمكن أن نقول إننا حصلنا على نتائج مشجعة إلا بعد تطعيم الإنسان به دون أعراض جانبية.
إيجاد اللقاح هو شيء صعب للغاية، لأن هذا اللقاح لا يجب أن يترك تأثيرات جانبية خطيرة على الإنسان، ويجب أن نترك الوقت الكافي للقيام بالتجارب.
وإن توصلنا إلى لقاح اليوم، هل يمكن أن نحقن به الإنسان مباشرة؟ لا أدري، أنا أفضل البقاء حذراً.
إذا توصلت الصين أولاً إلى اللقاح لفيروس "كورونا". هل من الممكن أن يكون مجانيا؟
أعتقد أن هذا الأمر أكيد لإنقاذ البشر.
(مقاطعا) طرحت هذا السؤال، لأنه هناك نقاشات قوية في مواقع التواصل الاجتماعي حول كون الفيروس هو "نتاج المختبرات التي تبحث عن الربح المادي"؟
هناك نقطة مهمة، يجب التشديد عليها، وهي أن الحرب ضد الفيروس هي عمل إنساني، وليس هناك أي مؤامرة للاتجار به.
هناك نقطة مهمة، يجب التشديد عليها، وهي أن الحرب ضد الفيروس هي عمل إنساني، وليس هناك أي مؤامرة للاتجار به.
أظن أنا شخصياً، أن هذا الأمر يهم الإنسانية، لهذا يجب أن نكون واضحين، وعلينا التركيز على هذا البعد الإنساني، وإذا استطعنا التركيز على هذه النقطة، سنستطيع قيادة هذه المعركة معا ووضع جميع الجهود في سلة واحدة.
إذا بقينا في زاوية ضيقة، وكان هناك تمييز في التعامل وإلقاء للمسؤوليات، فهذا لن ينفع بشيء، بل سيمنع هذه المعركة المهمة جدا.
وبالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، أعتقد أن هناك أيضا بعد رجال السياسة الذين يقومون بالتعليق، ويجب أن يفهموا أن السرعة غير كافية للتوفر على لقاحات. وأنا لا أصدق القول بأن هناك مؤامرات.
لكن بما أن الصين لديها تجربة سابقة مع فيروس "سارس"، حسب علمي، احتجنا لـ6 أشهر لإيجاد اللقاح، وتم القضاء عليه حالياً.
اللقاح يبقى لقاحا، وهو يساعد في تجنب الحالات الجديدة، وهو مهم لكنه غير كاف، وهذا هذا لا يعني أن المعركة ضد الفيروس يجب أن تنتظر قدوم اللقاح، لهذا يبقى حاليا نظام الحجر الصحي نظاما مهما جدا، وفعالاً لقطع قناة انتشار الفيروس.
إذا استطعنا ايجاد اللقاح فهذا جيد، لكن حاليا نحتاج للوقت رغم أنا الوضع يفرض علينا التصرف بسرعة، لذلك نتعامل بما هو متوفر.
سبق للإعلام أن تحدث عن رضيعة في الصين استطاعت الشفاء من "كورونا" دون أخذ مضادات حيوية، هل هذا صحيح؟
أنا غير مؤهل للإجابة على هذا السؤال، لكن هذا يحمل رسالة مهمة. إنها الأمل. نتمنى أن يمكن تجاوز هذا الفيروس. وأن نجد الحل النهائي للقضاء عليه.
قيل إنها ولدت حاملة للفيروس، لكن جسدها قاومه وتخلص منه...
أعتقد أن هذا المستجد يتطلب حاليا أبحاثا وتحاليل. الأبحاث العلمية هي التي ستجيب عن هذا، ولدي أمل دائم في ذلك.
رئيس جمهورية الصين تحدث في خطاب عن الشعب الصيني وكيف يحول المعاناة إلى معركة للوصول إلى أهدافه. وقال إن هناك لحظات في التاريخ أكثر خطورة من فيروس "كورونا". هل تشعرون أن بلادكم مستهدفة أو أن ظهور الفيروس فرصة لهزمها؟
أعتقد أنه منذ ظهور هذا الفيروس، وكما قلت في السابق، جاء فجأة، لكن منذ البداية أظهرنا أن لدينا الحظ في الصين، لأننا نتوفر على إدارة قوية من المستوى العالي. وبطبيعة الحال، يتطلب الأمر في البداية وقتا لقياس الخطورة، وحتى الآن هناك فترة رد فعل مع نوع من الارتباك.
إذا لاحظتم أنه في بداية العام، قلنا إن هناك ضجيجا ما، وهناك ظاهرة لضحايا فيروس لا نعرفه، لكن بعد 7 أيام عقدنا قمة في بلادنا، واتخذنا القرار لتتبع هذا الملف بشكل جيد والتفكير بالتدابير اللازم اتخاذها، وفي 15 يناير، على ما أعتقد، اتخذنا قرار تطبيق نظام الحجر الصحي محليا، بمعنى بعد 6 أو 7 أيام خاطرنا بأخذ قرار تطبيق هذا النظام.
إذا لاحظتم أنه في بداية العام، قلنا إن هناك ضجيجا ما، وهناك ظاهرة لضحايا فيروس لا نعرفه، لكن بعد 7 أيام عقدنا قمة في بلادنا.
مدينة ووهان تضم أكثر من 10 ملايين نسمة، ومع ذلك قلنا سوف نطبق الحجر الصحي، رغم أن المهمة جد معقدة، لأنه كان علينا أن نطلب من الجميع التزام منازلهم، مع ضمان تزويد الساكنة بالمواد الأساسية، ومن جهة أخرى علينا ضمان الاستقرار الاجتماعي.
إذا قلنا هناك حجر صحي فالجميع متساوون، وهذا القرار غير مسبوق لمدينة بها 10 ملايين نسمة.
وبعد 15 يوما، بدأنا بالتفكير في تدابير على المستوى الوطني، نظرا لتطورات الوضع، وتكون لدينا الوعي أن الأمر يتجاوز المستوى المحلي وبدأ يصبح وطنيا، خصوصا أن ذلك تزامنا مع الاحتفالات بالسنة الصينية الجديدة، وعادة ما تعرف هذه الفترة تنقلات متعددة للسكان.
كل ما حلت السنة الجديدة، هناك حوالي 3 ملايير تنقل للأفراد. الجميع يريد الرجوع إلى المنزل لملاقاة العائلة وإقامة الحفلات، الأجواء أشبه بعيد الأضحى عندكم.
رأس السنة الصينية الجديدة يكون في 25 يناير، وفي 22 من نفس الشهر، كنا قد قلنا إنه علينا التصرف بسرعة، لكن خلال هذه الفترة كانت التنقلات في أوجها.
من 23 إلى 25 يناير هي الأيام التي تسبق الاحتفالات الكبرى، لهذا اتخذنا قرارا حازما بتطبيق نظام الحجر الصحي في عدة مدن مهمة، حتى العاصمة، وسفير المغرب ببكين يمكن أن يكون شاهداً على ما قلت، لأن المدينة في تلك اللحظة أصبحت فارغة. مدينة بكين التي تضم 20 مليون نسمة، وفي قمة حاجة الصينيين للاحتفال، أصبحت فارغة.
من 23 إلى 25 يناير هي الأيام التي تسبق الاحتفالات الكبرى، لهذا اتخذنا قرارا حازما بتطبيق نظام الحجر الصحي في عدة مدن مهمة، حتى العاصمة.
هل أثر هذا الوضع على الصين اقتصاديا؟
بطبيعة الحال، بالنسبة للاقتصاد الآثار واضحة جدا، حتى بالنسبة لعلاقتنا التجارية مع المغرب، وحاليا بإمكانكم ملاحظة أن ثمن البنزين عرف انخفاضا قويا في السوق الدولية.
الآثار واضحة جدا، حتى بالنسبة لعلاقتنا التجارية مع المغرب، وحاليا بإمكانكم ملاحظة أن ثمن البنزين عرف انخفاضا قويا في السوق الدولية.
وبالعودة إلى سؤالك حول خطاب الرئيس، هذا خطاب مهم جداً، لأنه حاليا مع كل التدابير التي اتخذت، نلاحظ أثرها، وإلا لم نكن لنحصل على هذا المنحنى التنازلي في انتشار الفيروس. الوضعية في تحسن، في الصين بدأنا نرى الضوء في آخر النفق، ولكن الأمر لم ينته بعد، ليس علينا أن نرتاح، وأن نتخلى عن اليقظة، لكن في نفس الوقت علينا التفكير في الاقتصاد، لأنه مثلا قرأت مقالا على صفحات L’Economiste، حيث قيل إن هناك نقصا في الكمامات العازلة حتى في السوق المغربية، بالنسبة للصين فهي مصنع تقليدي للكمامات، لكن مع الوضع الراهن، إنتاج الكمامات ارتفع بشكل مهم جدا، حسب ما هو معروف صلاحيتها تنحصر في 3 ساعات، إذن فهناك طلب مرتفع جدا، وهو شيء ضروري وأساسي من أجل الحماية، خصوصا بالنسبة للأطباء.
بالنسبة للسكان، نطلب منهم أن يبقوا منعزلين في المنزل، لكن في نهاية المطاف، عليهم أن يخرجوا. إذن عليهم حماية أنفسهم، لذلك فالطلب مرتفع، وفي نفس الوقت الإنتاج يبقى متوقفا في الصين.
هل اشتريتهم الكمامات الواقية بنسبة كبيرة من المغرب؟
كما سبق وقلت، الصين هي المنتج التقليدي للكمامات على المستوى العالمي، لكن اليوم عندنا الطلب مرتفع جدا عليها.
يمكن أن يكون هناك صيني يسافر إلى المغرب أو يستقر به، وبما أن الصينيين لديهم تقاليد الفعل الجماعي التي تجري في الدم، يقول إنه إذا لم أكن في بلادي علي أن أساهم من أجل الدولة، لذا سأشتري الكمامات وأرسلها، لكن هذا ليس الحل، لأن للمغرب احتياجاته. ودول العالم لكل منها احتياجاتها، الصين هي المورد التقليدي، لكن اليوم الوضع مختلف.
يجب البدء من جديد في الإنتاج وتلبية هذه الاحتياجات بصورة مستعجلة، في هذا الوقت بالضبط، حيث قام رئيس الحكومة الصينية بتصريح مهم، تصريح بث مباشرة وفي نفس الوقت أمام 160 موظفا حكوميا، في هذا التصريح قدم تقريرا بخصوص الجهود المبذولة. علي القول إنه تم القيام بهذه الجهود في وضعية صعبة، ولكن على كل حال بفضلها بدأنا في احتواء الوضع.
كيف استطعتم بناء مستشفى في 10 أيام؟
أعتقد أنه من خلال التدابير التي اتخذناها، هناك تعبئة وطنية كاملة. كل التجارب وكل الموارد البشرية وكل المواد الأولية، تمت تعبئتها من أجل التصدي مباشرة للفيروس في بؤرة انتشاره.
في مدينة ووهان لدينا بنيات تحتية متطورة في مجال الصحة العمومية، لكن هناك مكامن خصاص، ومن بينها مثلا بنيات استقبال الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية ذات القابلية العالية للعدوى. لم تكن هناك أسرة كافية، حسب ما علمت.
في ووهان لدينا بنيات تحتية متطورة في الصحة العمومية، لكن هناك مكامن خصاص، ومن بينها مثلا بنيات استقبال الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية ذات القابلية العالية للعدوى.
قيل لي إنه في مدينة ووهان، كان لدينا في الأيام الأولى 60 سريراً فقط، تلبي الاحتياجات الضرورية والمستعجلة للأمراض التنفسية، بعد بناء المستشفى الذي تحدث عنه العالم، أصبح لدينا 3060 سريراً، وانتقلنا من وضع المرض الذي ينتظر سريرا من أجل الاستشفاء إلى وضع السرير الذي ينتظر مريضاً ليشفيه.