قال محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية واصلاح الإدارة، إن "خسارة الاقتصاد المغربي جراء الحجر الصحي تقدر بمليار درهم عن كل يوم"، وهو ما يعني أن تكلفة شهرين من الحجر الصحي تقدر بـ60 مليار درهم.
واستعرض الوزير، اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفهية، الخسائر التي لحقت الاقتصاد المغربي جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، وقال "إن المغرب تأثر بشكل كبير على المستوى الاقتصادي والمالي".
وأشار بنشعبون إلى تراجع صادرات المغرب بـ61,5 في المائة، مقابل 37,6 من الواردات.
وتوجد صناعة السيارات على رأس القطاعات المتضررة، حيث تراجعت بنسبة 96 في المائة خلال شهر أبريل، فيما تراجعت صادرات صناعة الطيران بنسبة 81 في المائة، والنسيج والألبسة بـ86 في المائة.
كما عرفت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج انخفاضا بنسبة 30 في المائة، و11 في المائة برسم الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2020.
من جهة أخرى، كشف بنشعبون أن صندوق مواجهة جائحة كورونا بلغت موارده ما مجموعه 32,7 مليار درهم، في حين بلغت نفقاته ما مجموعه 13,7 مليار درهم خصصت منها ما يفوق 2,2 مليار درهم لاقتناء المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة الجائحة، مما مكن إلى حد الآن من اقتناء 743 سريرا للإنعاش و664 سريرا استشفائيا و348 جهازا للتنفس، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الصحية الأخرى.
كما خصص هذا الصندوق، إلى حدود الآن، حسب الوزير، ما مجموعه 11,5 مليار درهم لتمويل التدابير المتخذة من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية، لدعم الأجراء المصرح بهم في القطاع المهيكل والأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، الذين توقفوا مؤقتا عن العمل بسبب هذه الجائحة.
وبخصوص العاملين في القطاع غير المهيكل، الذين لم يتوصلوا بالمساعدات، أوضح بنشعبون أنه سيتم إطلاق منصة لتلقي شكاياتهم ابتداء من يوم الخميس المقبل، وسيتم البت فيها.