كشف الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغربي العربي جزء من ذكرياته مع الراحل عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول لحكومة التناوب التوافقي.
وكتب البكوش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي معزيا في اليوسفي قائلا "توفي فجر يوم الجمعة 29 ماي 2020 الصديق والزعيم المغربي الكبير عبد الرحمان اليوسفي الذي عرفته أولا في حركة حقوق الإنسان عندما كان عضوا في مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الانسان الذي كان لي شرف رئاسة مجلسه العلمي ثم رئاسة مجلس إدارته بين التسعينات والعشرية الموالية"..
وأضاف "عندما كلفه الملك الحسن الثاني برئاسة الحكومة في 14 فبراير 1998، لتجسيم الانفتاح السياسي بعد أن كان من أبرز زعماء المعارضة، صادف أن أشرفت في الرباط بعد تعيينه بمدة قصيرة على دورة تدريبية نظمها المعهد العربي لثلة من شباب البلاد العربية في مجال حقوق الانسان،واستضافني بالمناسبة الاستاذ محمد اليازغي الذي خلفه في قيادة "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"
وتابع اتصل الأستاذ اليازغي هاتفيا بالأستاذ عبد الرحمان اليوسفي لأخذ موعد لي قبل مغادرتي الرباط فوجده في مهمة بمراكش، لكنه أكد أنه يعود مساء اليوم ذاته ويستقبلني مباشرة في مكتبه بقصر الحكومة حوالي الساعة الثامنة ليلا"
وزاد "عند اللقاء أعلمني أنه حجز طاولة لنا في المطعم، وأثناء العشاء دار بيننا حديث طويل عن ذكريات المعهد العربي وحركة حقوق الإنسان العربية وعن المغرب الكبير وعن اشكاليات تشغيل الشباب في المغرب، وهي من أهم القضايا التي اعترضته في مهمته على رأس الحكومة، وقص عليّ الظروف التي جعلته يقبل المهمة الجديدة عندما دعاه إليها الملك في إطار فتح صفحة سياسية تفتح عهدا جديدا بالمملكة المغربية".
ولفت البكوش أن اليوسفي استقبله مرة أخرى في فاتح فبراير 2018 في مقر سكناه بالدار البيضاء بعيد استقراره بمدينة الرباط أمينًا عاما لاتحاد المغرب العربي.
وختم تدوينته قائلا: "رحم الله الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي المناضل والحقوقي والزعيم السياسي البارز في المعارضة ثم في الحكم".