رفض نبيل عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية دعوات تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراطية.
وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في ندوة صحفية قدم فيها تصور حزبه بشأن الخروج من أزمة جائحة كورونا "نحن في حاجة إلى حكومة حاضرة سياسيا، وقادرة على مخاطبة الشعب، والدفاع عن الاجراءات التي تتخذها".
وتساءل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "من هؤلاء الكفاءات، أو هؤلاء العباقرة الذين يتحدثون عنهم، هل يتحدثون عن هؤلاء الذين حدثونا عنهم منذ تسعة أشهر وتم استوزارهم"؟
وتابع "من سيحاسب حكومة الكفاءات، هل سنستغني عن البرلمان"؟
وأضاف "في العالم كله يتم الاعتماد على السياسيين وعلى الأحزاب، ونحن الآن في حاجة إلى حضور الحكومة سياسيا"، قبل أن يوجه انتقاداته لحكومة سعد الدين العثماني، التي قال إنها كانت غائبة سياسيا، ولم تقم بمجهود تواصلي مع المواطنين.
واعتبر نبيل بن عبد الله، أن الحكومة تعيش انقساما، وحضور رئيس الحكومة دون المستوى المطلوب، قبل أن يستدرك.
من جهة أخرى، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أنه ليس هناك مبرر لتأجيل انتخابات 2021، بل يجب مواصلة المسار الديمقراطي.
وشدد بن عبد الله أن الوضع الحالي في المغرب لا يبرر تأجيل الانتخابات، إلا أنه لم يستبعد مناقشة الموضوع إذا تغيرت الأوضاع الصحية في البلد نحو الأسوأ.
واعتبر بن عبد الله أن المغرب يواجه وضعية صعبة لن يخرج منها في ظرف ستة أشهر أو سنة.
في هذا الصدد، دعا بن عبد الله الحكومة إلى وضع خطة لانعاش الاقتصاد من خلال منهجية تشاركية تقوم على تشخيص الوضعية الحالية واجراء مفاوضات مع أرباب العمل والنقابات، وتفعيل التعويض عن فقدان الشغل، وإعادة تشغيل شركة "لا سامير".
كما دعا لمنح دعم استثنائي للفلاحين لمواجهة الأثر السلبي للجائحة والجفاف
إلى ذلك، دعا نبيل بن عبد الله إلى فرض ضريبة على الثروة وعلى الإرث، وتضريب الأملاك الفلاحية الكبرى، وتمويل المقاولة الوطنية من أجل الحفاظ على مصالح الشغل، ومحاربة تهريب السلع من الخارج.
كما دعا للقيام بحملة من أجل تشجيع استهلاك المنتوج الوطني، وإعطاء الأولوية للمقاولات الوطنية في الطلبيات العمومية.