قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب "إن الارتفاع الملاحظ في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة ناتج عن توسيع دائرة الكشف المخبري الجماعي المبكر والنشط بغية احتواء الوباء حماية للفئات ذات الهشاشة الصحية استعدادا للخروج من الحجر الصحي بمجموع التراب الوطني"
وكشف خالد آيت الطالب في عرض قدمه اليوم الثلاثاء أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس المستشارين أن " 99 في المائة من مصابي فيروس كورونا في المغرب لا تظهر عليهم أية أعراض"، مشيرا إلى أن المغرب تجاوز منذ أيام عتبة 20 ألف تحليلة يوميا مما جعل المعدلات ترتفع من أسبوع لآخر.
وأوضح وزير الصحة أن 90 في المائة من الحالات النشطة هي لمصابين من 5 جهات ويرتبط أغلبها بالبؤر الوبائية المكتشفة، مبرزا أن 3 جهات تحتفظ بأقل من 1 في المائة من أعداد الاصابة بالفيروس هي: سوس ماسة وكلميم وادنون والداخلة وادي الذهب، كما يتواصل تسجيل المزيد من المدن الخالية من الفيروس.
من جهة أخرى، اعتبر آيت الطالب أن استعمال دواء الكلوروكين ساهم في تراجع نسبة الوفيات، مشيرا إلى أن دولا سجلت عدد حالات إصابة بالفيروس مماثلة لما سجل بالمغرب لديها ما يقارب أربعة أضعاف عدد بلادنا من حيث الوفيات.
عامل آخر، يفسر انخفاض نسبة الوفيات في المغرب هو انخفاض معدل عمر المصابين، الذي استقر في حدود 44 سنة، بعد أن تجاوز في بداية الوباء 50 سنة.
وأرجع الوزير انخفاض سن المصابين إلى أن الفئات الأصغر سنا عادة لا تلتزم بإجراءات الحجر الصحي.
وخلص الوزير إلى أن الوضعية الوبائية في المغرب جد مطمئنة ولازالت تحت السيطرة بشكل عام مع ضرورة الابقاء على الحيطة والحذر، مشيرا إلى أنه سيتم توسيع التحاليل المخبرية إلى أقصى درجة ممكنة داخل القطاعات الانتاجية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.