تصنيف المنطقة 2 وتصريحات العثماني يربكان مهنيي القطاع السياحي

أحمد مدياني

لم ينهي القرار الحكومي الصادر يوم أمس الأحد 19 يوليوز، القاضي بالمرور إلى المرحلة الثالثة من تطبيق تخفيف اجراءات الحجر الصحي، تصنيف المنطقة رقم 1 و2، حيث يستمر تواجد أقاليم مراكش وطنجة والقنيطرة بالإضافة إلى آسفي بدرجة أقل في التصنيف الثاني، هذا الوضع أثار تخوف المهنيين في قطاع السياحة.

استمرار هذا التصنيف أكده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال ندوته الصحفية المشتركة مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، مساء يوم أمس الأحد.

وعبر عدد من المهنيين في القطاع السياحي، حسب ما توصل به "تيلكيل عربي" من مصادر موثوقة، عن تخوفهم من استمرار تطبيق اجراءات الحجر الصحي في عدد من المدن التي تعتبر وجهة سياحية مفضلة للمغاربة، خاصة في فترة العطل، وعلى رأسها مراكش وطنجة.

هذه المخاوف، نلقها المهنيون في القطاع إلى ولاة الجهات حيث تقع الأقاليم المصنفة في المنطقة رقم 2 إلى حدود اليوم، إذ عبروا عن "تردد الزبناء في الحجز، وسؤلاهم المتكرر عن إمكانية السفر إلى تلك الوجهات بدون الحصول على رخص استثنائية للتنقل من السلطات المحلية، كذا إمكانية إغلاق تلك المدن خلال أيام الإقامة بسبب تطور الوضع الوبائي".

كما نقل المهنيون استياءهم من تصريح رئيس الحكومة، الذي جاءت فيه دعوة "للمواطنين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك إلى مزيد من الحيطة والحذر، حتى يمر العيد بسلام وصحة وعافية. لذلك أطالب المواطنين بألا يسافروا إلا إذا كان ذلك ضروريا، فالحركة المكثفة بين المدن والأقاليم قد تكون سببا في نقل فيروس ⁧‫(كورونا‬⁩) من مكان لآخر".

ونقل المهنيون في قطاع السياحة، للسلطات المحلية في الأقاليم المصنفة في المنطقة رقم 2، أن "كل الاستثمارات التي وضعهوها في تجهيز الفنادق ودور الإيواء بمسلتزامات الوقاية والسلامة الصحية، كذا إعادة المستخدمين، ومصاريف إجراء التحاليل لهؤلاء، سوف تتخبر، لأنهم كانوا يعولون على فترة عطلة عيد الأضحى لإنقاذ ما تبقى من شهر يوليوز وإنطلاقة شهر غشت القادم".

في السياق ذاته، كشف مصدر من وزارة السياحة لـ"تيلكيل عربي"، أن "السماح للفنادق بنسبة ملأ 100 في المائة، سبقته مفاوضات دامت لأسبوع، وجاء بناء على خلاصات زيارات ميدانية للوزير نادية فتاح العلوي". وأضاف المصدر ذاته، أن "المهنيين كانوا يعولون على عطلة عيد الأضحى للتخفيف من تداعيات الإغلاق بسبب الحجر الصحي، لذلك طالبوا بالرفع من نسبة الملأ".

للإشارة، حمل قرار الحكومة القاضي بتنزيل المرحلة الثالثة من إجراءات تخفيف الحجر الصحي، السماح للمؤسسات السياحية، باستعمال 100 في المائة من طاقتها الإيوائية، ودون تجاوز 50 في المائة بفضاءاتها المشتركة (المطاعم، المسابح، قاعات الرياضة...).

وجدير بالذكر، أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أطلقت منذ أيام حملة تواصلية واسعة على مختلف الوسائط، من أجل تشجيع السياحة الداخلية، وحث المغاربة على استهلاك المنتوج السياحي الداخلي.