بنشعبون "مغضوب عليه رسمياً" داخل "الأحرار"

تيل كيل عربي

حمل بلاغ المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي صدر اليوم الأحد 26 يوليوز، أشادة بجميع الوزارء المحسوبين على الحزب باستثناء وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون.

بلاغ حزب "الحمامة" أكد ما يروج حول وجود خلاف عميق مؤخراً، بين الوزير بنشعبون الذي قدم خلال تعيينه في التعديل الحكومي الأخير على أنه "تجمعي قديم" كما جاء على لسان رئيس الحزب عزيز أخنوش، يواجه اليوم حملة قوية من طرف مجموعة من أعضاء التجمع الوطني للأحرار، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة وصلت حد استهداف البرلمانية وفاء البقالي، حين دافعت الأخيرة عن وزير الاقتصاد والمالية و"أشادت" بأدائه في تدبير القطاع في سياق تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وجاء في بلاغ المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، الذي انقد يوم الجمعة الماضي (27 يوليوز)، أن الحزب "ناقش مضامين مشروع قانون المالية التعديلي، متسائلا عن غياب أجوبة قوية على تطلعات الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والتي تروم الحفاظ على مناصب الشغل والقادرة على إعادة الدينامية للحياة الاقتصادية المتعثرة، في ظل الأزمة التي تعيشها بلادنا، وأشار المكتب إلى ضرورة الاهتمام بالحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين كإجراء مستعجل لتخفيف وطأة الوضعية الراهنة".

وتابعت قيادات "الأحرار" انتقادتها ما له صلة بقطاع الاقتصاد والمالية الذي يقوده بنشعبون بالقول: "وعلاقة بالقانون التعديلى للمالية، إذ يؤكد المكتب السياسي على أن تعديل قانون المالية بمشروع وفق ما تقتضيه الظروف الاستثنائية، يعد تمرينا ديمقراطيا مهما، إلا أن المكتب السياسي يعتقد أن استغراق 15 يوماً للمناقشة والمصادقة، هدر للزمن الحكومي والبرلماني، الأمر الذي يستلزم إجراء تعديل عاجل للقانون التنظيمي للمالية، بغية تقليص آجال المصادقة، عند الضرورة."

وأضاف البلاغ ذاته: "هذا ويثير المكتب السياسي انتباه الحكومة لمخاطر وتبعات التأخر في إطلاق البرامج والمشاريع الضرورية لإنعاش الاقتصاد الوطني، ويدعو في هذا الإطار إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتتبع الأوراش المفتوحة ذات الأولوية".

بلاغ "الأحرار" جاء لؤكد أيضاً، توجه عدد من نواب الحزب خلال مداخلاتهم في نقاش مشروع قانون المالية التعديلي، والذين أجمعوا على "انتقاده بشكل حاد".

وبعد جملة الانتقادات التي طالت الوزير بنشعبون، مر بلاغ المكتب السياسي لحزب "الحمامة" إلى "الإشادة بكل من رئيسه عزيز أخنوش على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزير الصناعة والتجارة حفيظ العلمي"، كما "ثمن الحزب أداء وزير السياحة نادية فتاح العلوي"، ودعا "الجميع إلى دعمها لإنقاذ القطاع من السكتة القلبية".